الأحد، 25 أغسطس 2013

( رسالتي الثالثة والخمسين لك ) العرافة




تعرضت اليوم لموقف  غاية  في  الغرابة    ..  كنت أجلس اليوم أنا وصديقاتي  بكافية علي الطراز البدوي  بــ إحدي القري السياحية   

وجدت سيدة  .. في منتصف العمر  ..ترتدي الزي البدوي تقترب مــنــا  

.. ومــا إن وصلت إلينا  .. حتي علمنا انها عرافة  ..  كلماتها الشهيرة التني ترددها  ببراعة  .. بصوت جميل مميز  ( أبين زين أبين  .. وأوشوش الودع  )   

واتجهت مباشرة نحوي  قائلة  :  وأنا أقتبس كلماتها حرفيا ً  ( انتي ياللي مسافرة مع نجمة القدر  .. إرمي بياضك يازينة   )  

فابتسمت  متعجبة  ..  أنا لا أدعي زينة    !!

فضحكت قائلة  :  ( قصدت زينة البنات  )    .. أنا كنت أعلم مقصدها  ولكنني كنت أمزح لأني لا أؤمن  بهذه الخرافات  

فقلت لها  في صراحة  :  أنا لا أؤمن بوشوشة الودع  ..  ولا بقراءة  الطالع    

ضحكت قائلة  :   ( بلاها يا بنية  ..  بس  انا هقولك كلمتين  تسمعيهم مني زين  ..  وابقي ارميهم البحر  ) 

واستكملت  في ثقة  تامة  ..  ولصوتها رونق خاص ..  ولحديثها طابع منفرد  .. متخذة هيئة الجدية  قائلة  :

( انت بتخافي من الطالع عشان .. أسرارك مدينة مجهولة  .. كمتاهة خمية العرافة  .. تعرفي خيمة العرافة عاملة إزاي  ؟؟  )  

كان ردي  (  لا )   ..

ردت  :  ( خيمة العرافة ..  زي البحر  .. كلها صدف  .. رمي البحر فيها أسرار البشر  ..  بمجرد ما توشوشي الصدفة  .. أعرف أنا السر  .. وأقولك ع الخبر  ..  أصل البشر يابنية عامل زي الصدف   ..  لكل صدفة بريق .. وطابع  .. وبصمة خاصة كما البشر تمام  

فضحكت لكلماتها  .. فوصفها رائع  ..  عميق   ..  جذاب  

فاستكملت   :  (  صدقيني ..  كنتي  بترسمي حلمك  ليلة امبارح  ..   بترسمي روح تشبه روحك  معرفتيش  )  !!


وللصدفة  البحتة  .. فالأمس كنت  ابتديت بكتابة رسالة جديدة لك..  كما اعتدت أن أكتب لك  في كل مرة   أراك    فيها  بــــ   أحــلامــي    ..   ولكني لم استطع استكمالها فتركتها   .. أكتب بأنني سأرسمك  بقلمي !!!  .. وكان هذا هو النص :

أترك  العنان لريشتي  ..  لأرسمك بلوحتي البيضاء  ..  وريشتي تقطر ألوان 
تنقش بــــ  أطرافها  ..    معالم روحك  .. لتختلط الألوان  .. في محاولة مني لرسم روحك .. لمعرفة أسرارها   .. لأسكب من روحي  .. مع الألوان لتمتزج بها  ..
 تأخذ مسحة من أنفاسي   ..   لأهب من روحي  لروحي روح  أخري  

وتركت  النص دون أن استكمله  .. لحين آخر 


وأستكملت  السيدة  كلماتها    :  (  ترسميه بابنيتي  ..  بخلط ألوان  روحك بروحه  ..  لتعرفي أسرار نفسه   ..   فتهبي من روحك لروحك روحاً  أخري  ) 

فجلست  شاخصة صامتة  ..  ولسان حالي يردد  ..   كذب المنجمون ولو صدفوا  !!!










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


يسعدني مشاركتكم .. وتعليقاتكم

like