الجمعة، 14 أغسطس 2015

ضفدع مسحور


من حكايا الأساطير  
حينما سأل الضفدع مليكته  : كيفَ ينامُ الليلُ في شعرِكِ المجنون

كم عندليبًا اغرق اللحظات ورشف من رؤياك أسباب  الفرح

كان الرد نابعاً من حنايا الروح
  
ينام الليل في شعرها  .. بين خصلاته تتلألأ النجوم
لترسم فرعاً من فرح  يصل ما بين السماء والأرض .. تتهادي أطراف الفرع فيما بين الأشجار
علي فروع الشجر  ..  يسكن العندليب   .. ينتظر عيونها كل مساء  .. كي يرتشف منها الفرح
يسكن شرفتها كل مساء  .. ينتظر تطلعها كل يوم لصفحة السماء

الخميس، 23 يناير 2014

رسالتي السادسة والثمانين لك ( نجمة )



بالأمس حلمت بك   J 

رأيتك تتهادي بين النجوم  .. تنتقل من نجمة لأخري لتعلق بها فانوس ورقي ملون

وأنا محلقة علي سحابة صغيرة أتابعك في صمت وأنت تنسق ألوان الفوانيس بسعادة تشبه سعادة الأطفال  .. حينما يجملون كل مــا تطله أيديهم بالزينات استعداداً لشهر رمضان 


ثم التفت لي  قائلاً   : رمضان كريم  .. كل عام وأنت سالمة يانجمتي الهادية  .. بك استرشد واستبشر دائماً 

حينها لم أشعر بنفسي إلا وأنا أفتح عيني  مستمعة لكلمات تتمتمها شفتي  .. اتضح انها  رد علي كلماتك  

فوجدتني أردد  :  بشرك الله بكل خير يــا  طيفي الحبيب   !!

وحينما استفقت  ..  وجدتني أتسائل وجلة  .. مــــا هذا لقد أضفت  ( ياء ) الملكية لطيفك  .. ثم نعته بالحبيب   !!

فأعتلتني موجة عاتية من الضحك

ففي حلمي بك   ..  نعتني  بنجمتك الهادية  ( اتكون هذه مجرد مصادفه )

 فدائمــا ما تسائلت .. مــا علاقة النجوم بالحب  ..
  ..   
فـــ  دائماً  مــا يذكر العامة من الناس  حينما ينظرون لعاشق  .. اتركوه  إنه هائم ..  يتابع النجوم  عله يجد غايتة ويحقق أمنيته 

هل النجوم هي سفيرة الحب  !!  ..  فهي تضي لنا الكون بالمحبة والمودة والرحمة 

أم انها ليست نجوم وإنما مواقع لقلوب متحابة كانت يوماً  مـــا تعيش علي سطح الأرض  .. وحينما صعدت هذه الأرواح للسماء .. انطبعت  قلوبهم علي صفحة السماء علي هيئة نجوم   ؟؟

 فــ النجوم اتخذها البشر منذ قديم الأزل هادية لهم   ..  مسترشدين بها   ..  في كل حين  ..  حتي يصل كل منهم إلي وجهته بسلام 


أمن المعقول أن يكون لكل نجمة بالسماء  روح  .. وحكاية 
أكانت يوماً  روح متحابة  .. أرادت أن تترك بصمتها في صفحات الكون ؟


أيكون تجمع النجمات  في صفحات السماء  السرمدية  ..  لتزين ليالينا كل يوم .. في عرس كوني بهيج  .. يتوسطهم  .. مرسال البشر  ( القمر ) .. محيطين به في سكينة ودعة  .. مـــا هي إلا صورة  حية مما كان يحدث علي الأرض   .. فيحدث في السماء وكأنها عالم مواز  ؟

فــ أصبحت  أرواح متحابة في صورة نجوم  ..  تتجمع حول القمر ليلة إكتماله    .. كما تجمعت وتعلقت دائماً قلوبهم وعيونهم به في الحياة الدنياً   ؟!


فلقد قرأت  مقولة لــ نيتشيه  : ( من أي نجوم أتينا لنلتقي أخيراً )

كانت هذه كلماته حينما رأي  ( لو ) لأول مرة  
J


حينها جل مــا دار بخلدي أن ..  لكل نجمة حكاية ترويها ..  وتمثل أسطورة خاصة  توثقها عبر الأزمنة في سماءات الدنيا   .. حتي تكون شاهدة علي أرواح ظلت هائمة ..  من بداية حياتها  .. حتي موتها وصعود الروح إلي بارئها 

لذا كل يبحث عن نجمته في السماء  .. ربما دلته النجوم علي موقع حبيبته  


فوجدتني اسأل نفسي بصوت مسموع  ..  هل كانت لــ رؤيـــــاك أول مرة بــ أحـــلامـــي  علاقة بالنجوم  ؟؟!



الاثنين، 20 يناير 2014

رسالتي الخامسة والثمانين لك ( عشاق القمر )





بالأمس  حــلــمــت بـك   .. سمعت وقع خطواتك متجهاً نحوي  من مسافة بعيدة إلي حد مــا  .. قائلا ً وأنت تنظر صوب السماء : ارسلت لك اليوم رسالة مع القمر في ليلة اكتماله 

فتعلقت عياني بالسماء تجاه ما تنظر إليه ومــا ان اعدت النظر إلي طيفك حتي وجدتك أختفيت  .. اسعدتني هذه الــرؤيــا   :) 

لقد كنت أفكر منذ فتره  لم يتغني العشاق بالقمر  ؟  لا تتعجب  


نعم  .. كثيراً مــا يتغني العشاق بــ القمر   .. فغالباً مــا يصفون الحبيبة بالقمر  .. أو القمر المكتمل كدلالة رمزية علي وجود المرأة في سماءات دنياهم لتنيرها 

 و أحيانا ًيبثوا  شكواهم  .. مناجاتهم  ..  أمنيات تتوجها العديد من العبارات والعبرات  .. محملة  بعبق الإشتياق 

لا أعلم سر تفضيلهم لــ ذلك الشعور بالتحديد

ربما كانت رسائلهم ..  تتخذ الدموع  قرباناً للوصل  أو اللقاء  ..ولوللحظات صغيرةحالمة 

أيشعرون حينها بأن السماء تستمع  لهم وحدهم  ؟!

 فـــ  يبثوا له برسائلهم  في ثقة تامة بأنها سوف تصل إلي وجهتها 
 فيعتبرونة أيقونة اتصال كونية فيما بينهم  ..  أم شاهداً علي كل مـــا يعتل في دواخلهم من أحاسيس ومشاعر

 فــ أصبح لغبار القمر العديد من الحكايات .. تارة يصدح بــ الأنوار .. وأخري تنبعث منه النغمات  

يختزن العديد والعديد من المشاعر  والأمنيات  ..  التي بثتها روح كل عاشق .. في كل زاوية من زوايا الكون  .. يهمس بها مع قطرات الندي .. فتأتي محملة بروح الحكايات

تختلف الحكايات وتللون بتلون الأيام  .. ولكنه يبقي القمر كما هو  شاهداً  علي كل البدايات 

كل منهم ينظر له  في زاوية مختلفة من زوايا هذا الكون  .. معتقدين بأن محبيهم ينظروا إليه بنفس التوقيت   

أيكون ذلك نابعاً من تصديقهم للأساطير اليونانية القديمة التي كانت تؤكد أن أرواح العشاق تتلاقي وتتوحد ليلة إكتمال وجه القمر ؟!

 لذا كل من له عاشق أبعدته عنه دوامة الحياة  ..  انتظر ليلة اكتمال وجه القمر  ليبث له حكاياته ورسائلة 

فـــ يوحدهما على البعد النظر إلى صورة القمر .


السبت، 18 يناير 2014

رسالتي الرابعة والثمانين لك (استدلالات الروح )




          

حلمت بك  بالأمس  .. تخطو ناحيتي بخطوات  بطيئة متباعدة 

لم أري  سوي ومضات صغيرة متقطعة  ..  لا أعلم مغزاها  !

واستيقظت حائرة   .. محاولة فهمها

 ففي عالم الأحلام تعيش أجسادنا في مكان   .. وأرواحنا بمكان آخر .. فــ تصبح هائمة عبر الأثير .. تنفصل عن واقعها  لتنتمي لعالم مختلف 

فــ تلغي من قواميسنا كلمة (الآن ) لـــ نستبدلها بــ (الــلامكان )

لذا نحتاج إلي الخوض في أغوار أنفسنا .. للوصول إلي حقيقة الروح

فكل مــا تعيه روحي حينما أحـــلــم بك   ..  هو ذلك الحس الرجولي الذي يطغي علي مشاعري حين حضور الـرؤيـــا

وكأن تلك اللمحة  ( ومضات خاطفة برؤية ضبابية ) مسحة من غبار الذاكرة .. مختبئة في طيات الأثير  .. حينها تصبح الروح معلقة فيما بين السماء والأرض

فوجدتني  أفكر بأنه ربما كانت هناك بعض الومضات الصغيرة التي تترسخ في ذاكرة البشر  .. ويتردد صداها بالوجدان  .. فتتوحد معها الروح  وكأنها تسطر حياة أخري من تلك الذكريات الغائمة  !!
  

 فــ في مكان مــا من هذا الكون المترامي أطرافه  .. تنعكس أرواحنا علي مرايا الزمن  .. لتتلاقي انعكاساتها  في بقعة سحرية مــا .. تجمع بين الحــقـيـقــة والـــحــلـــم  .

الاثنين، 4 نوفمبر 2013

رسالتي الثالثة والثمانين لك







 بالأمس  حــلــمــت بك      ..  وأنا أدور بين السحاب  .. فتذكرت رحلتي الأخيرة  لــ أسبانيا  ..  في الشتاء  الماضي 


بلد رائع طبيعته الجليدية ساحرة  ..  قضيت اليوم الأول لي  بالصعود إلي  قمة الجبل  ..   طريق طويل بالسيارة 



  وكان أول مــا شعرت به حينما ترجلت .. لتلامس قدمي  للوهلة الأولي هذا المكان   .. هو النقاء  و الوضوح


أوتعلم .. حينها .. النقاء كان سمة مميزة لكل مــا يحيط بي  من بريق الثلوج  ..  ولكن الوضوح هنا غير عادي  .. فملامح المكان واضحه بشكل ملفت  .. وكأن كان هناك عشاوة علي عيني قبل ذلك 



 بصدق  إحساس  سائق   .. قام بتنظيف الزجاج الأمامي للسيارة  بعد أن تراكم عليها العديد من الأتربة


كان هذا هو الشعور المسيطر علي وأنا أتفقد  المكان من أعلي الجبل


حــقــاً .. إن لكل مكان روح   ..    توقفت لبرهة لأدور حول نفسي  لأستنشق عبق روح المكان 


فأجدني أمشي وأدور  بين السحاب  ..  ليس هذا تعبيراً مجازياً !!!
صدقاً  .. فنحن بــ أعلي نقطة علي سطح الجبل  .. بالفعل أمشي بين السحاب  



حتي وإن كانت مشية متثاقلة .. وأنا أرتدي ملابس الجليد .. فسترتي سمراء يتوسط صدارتها مساحة بيضاوية بيضاء  ..  وكأنني بطريق  صغير  
:)  ..  هنا تشي عيناك بموجه من الضحك  



أشعر بــ سعادة  لا توصف  ..  وبقشعريرة صغيرة تدغدغ روحي حينها  .. وقفت صامتة متأملة  .. لأسجل هذه اللحظات الهاربة من الزمن  بذاكرتي     

فــ اختبار شعور مــا لأول مرة  .. لا يضاهيه شيء


فتبقي ذكري وجودي للمرة الأولي بين السحاب  .. باقية عبر مخيلتي  .. متغلغلة لروحي  ..  لــ تضفي عليها مسحة من الفرح


كــم  كنت أتمني أن تكون معي  بهذه اللحظات 


وفي طريق العودة  .. تساقطت الثلوج بشكل كبير  .. كن أراها بوضوح علي زجاج نافذة السيارة  .. مستمتعة بهذا المشهد الرائع

 
علي وقع نغمات ( سيزاريا إيفورا ) تغني*Besame mucho
وأغني معها بصوت تغمره الفرحة ..  " بيسا مي موتشوووووو "


لازالت هذه الذكري العطرة تتوج أحــلامــي  .. والأفضل أنها منحتني  رؤيــــا ك  





*ملحوظة   :  اغنية Besame mucho.. تأليف  ( كونسويلا فيلا سكوبر ) . وتعد  (سيزاريا إيفورا ) من أفضل من قام بغنائها من وجهة نظري   :)   




الأحد، 27 أكتوبر 2013

رسالتي الثانية والثمانون لك







مــازلت علي  وعدي معك  ..  بأن أكتب لك عما أشعر به حيال رؤيـــا ك  ..  ووجودك بين طيات أحلامي

فــ حينما تكررت أحلامي  بك  لفترة  من الزمن   ..  في بادئ الأمر  كنت أشعر  بشئ مختلف  يترك علي  أيامي  صبغة خاصه  .. ولكنها كانت وقتيه 


كنت استيقظ من حلمي  لا يخضرني  سوي  انه مجرد  حلم  .. وسرعان  مــا سيختفي  ..  كباقي أحلامي  الطفولية العبثية 

ولكن مرة تلو أخري  أصبح  يقيني  يزداد بوجودك   ..


 إلي أن   أصبحت آراك في روح الكون من حولي  ..  فــ أري مسحة من روحك في كل مــا يصادفني


ليست كلماتي هنا  .. مجرد رسالة يسطرها قلم لتسعد حبيب

لكن صدقاً  هذا مــا أشعر به حاليا ً  .. فأنت لم تحتل أحلامي كالغزاة فقط  .. ولكن تحتل نهاراتي فتحيلها لأوقات محررة من الضيق أوالسأم 


 ففي جناح كل فراشة آراها  .. أتذكر أن لك لون مـــا مفضل  .. ومن المؤكد أنه يوجد بــ أحد جناحيها   :) 


وفي صباحاتي الباكرة  ..  استنشق رائحة الحقول الندية حولي  .. فأجد لها روائح خاصه  .. أكاد أوقن بأن فيها من روحك 


فأنت تتنفس  حينها في نفس الوقت بناحية مــا من نواحي الكون .. وربما في  عالم مواز

في كل أغنية أستمع لها  .. ويطرب لها قلبي  ..  أجدها تتحدث عني وعنك 


حينما أتذكرك  .. أجد ملامح وجهي وآمائري مجبرة علي الإبتسام
فأكتبك بين طيات كلماتي  .. كضمير مستتر  .. تقديره أشعر بك


أتخيلك الآن تتلصص عبر السطور  .. لتسألني فيما كنت تفكرين  وانت تكتبين هذه السطور ؟ كيف تكتبين  مــا قد لا يفهم بين السطور  ؟


سأرد  عليك حينها بأنني كنت أكتب مـــا تشعر به  الروح  ..  ولا ألتفت ألي كونها مفهومة أم  لا 

فأنا أكره الألفاظ المجردة من معان الروح   .. والمواقف المجردة من انفعالات الحياة  



فــ أتأمل في ملكوت روحي   ..  فالروح تمنح لنا فترة محددة نجاهد لــ نعيها .. ولكنها من أمر ربي  مهما حاولنا لا نعلم عنها إلا القليل  


فــ أكتب  لـــ تنعكس روحك على مرايا قلبي  حينها ..  ترى ملامحك كما هي

  هناك في المكان الذي يجمع الحـــلـــم   بـــ الحــقــيـقــة






الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

رسالتي الواحدة والثمانون لك







قرأت بمدونة صديقة   ..  تحكي فيها عن حبيبها  .. وهنا أقتبس جملتها حرفياً  (  ضحكاته تهز جدران قلبي )

فــ  قهقه قلبي ضاحكاً طرباً  لكلماتها  .. حينها لم أنتبه لنفسي إلا وأنا أدعو لها بمزيد  من الفرح 
فشعرت أنها هنا تري ملامح حبيبها الحقيقية ..

ليست ملامحه الشكلية  وإنما أفعاله الصغيرة  الرائعه  التي تحيل حياتها لمقطوعة موسيقية مفرحه 


فهي لم تقرأ وجهه فحسب  .. وإنما قرأت روحه من خلال ضحكاته  ..
فترجمت قرائتها  إلي  زلزال استوطن  روحها 


فشعرت بنبضات حروف  قلبها  .. وكأنها تتحسس الكون لأول مرة  .. بــ أصابع طفلة  .. رجفة رجفة  .. خفقة بخفقة 


أأخبرك  سراً   ؟! ...

 
كنت أتلمس الكون بنفس الطريقة  حينما تكررت رؤيــا ك  ..  ففي المرة الثانية شعرت بخفقة غريبة  احتلت دواخلي

فمثلك  من هم رواد الأحـــلام   .. تكون أرواحهم شفافة كالزجاج  .. تعكس أرواحهم بهدوء  ..  حتي غياباتهم تكون هادئة


لذا عند رؤيتهم .. تترك قلوبنا مخدعها  .. متخذة سبيلها للحناجر من فرط الدهشة  !!   .. متسائلة   ..  من هذه الروح  ..  لم هي بالتحديد  ..  ولم أنا بالتحديد التي آراها 


أوتعلم  .. أنت وحدك من جعلني مؤمنة بجنيات الأحلام الطيبة   ..  وأن للعاشق جناحان يطير بهما دون أن يبرح مكانه  





like