الجمعة، 23 أغسطس 2013

( رسالتي الواحدة والخمسون لك )





سوف أسرد لك اليوم أحد المواقف التي تذكرتها  .. بشكل مباغت ولم أهتم بها من قبل 

ليلة شتوية هادئة .. أنام علي أنغام الموسيقي 

استيقظت مبكرة .. أرتدي ملابسي بسرعه .. تأخرت 

رائحة الطمي مازالت عطرة  ..  أري قوس قزح يتدلي  كعقد من الحلي .. يزين جيد السمــاء 

مشيت مسرعة أنا وصديقتي  .. كنا ف السنة الأولي من  المرحلة الإعدادية  

وضعت مصروفي في الجيب الخاص علي صدر الزي المدرسي

 
 فاقترحت علي صديقتي أن نختصر الطريق للمدرسة مروراً  بالطريق الزراعي المؤدي للمدرسة  


كانت أول مرة لي أن أسلك هذا الطريق  .. كان عبارة عن  سرب رفيع يفصل الزرع عن الطريق الممهد  للعبور

عبير الأرض يلف ضفائرنا ..  أكمام قمصاننا تلامس أعواد القمح  المتراصة علي جنبات الطريق

إنه موسم حصاد القمح ..  نجري لنصل مسرعتين  
  .. وفي منتصف الطريق  كنا نتكلم ضاحكتين علي العديد من الأحداث التي كانت بالمدرسة اليوم السابق  .. وفجأة ظهر أمامنا ثعبان صغير  !!

فصرخنا بأعلي صوت فزعتين   ..  وعلي أصواتنا العالية فوجئنا بصبي  يكبرنا بحوالي الثلاث أعوام يجري مسرعناً نحونا  للمساعدة  ..  وقذف بحجر كبير تجاه الثعبان  فقتله  

شكرناه .. وسارعنا بــ استكمال طريقنا لعدم الـتأخير 

لا أعلم  .. لم تذكرت هذا الموقف  .. فأنا لاأعرف هذا الصبي ولم أره مرة أخري

حتي أنني لم أتذكر ملامحه أيضاً

 كما أنني  لم  أري   أي من ملامحك  بـــ  أحــلامــي  


ربما تكون أنت  ..  وربما  لا  












هناك تعليق واحد:

  1. هناك لحظات وذكريات تظل محفورة في الذاكرة وممكن شخصية ظهرت في مشهد واحد من حياتنا ولا ننساها العقل البشري غريب ويحتفظ بما يحلو له

    ردحذف


يسعدني مشاركتكم .. وتعليقاتكم

like