السبت، 22 أكتوبر 2011

خواطـــر قـــلـــب


كنت منهمكة في حياتي  .. لم يقع الحب في قلبي  ..  لم يدخل مجري حياتي

فأحببت الحب لأجل الحب  ..  قصص المحبين والعاشقين


كنت أنظرلقلبي  ..  وكأنني أنظر  لعلبة حلي فارغة   !!


قــــــلــــبــــي الـــذي خــــــاف أن يــــــســـــكــــــــنـــــــه الـــــحــــب


هل لأني أري أن الحب ضعف   ...  أم هل أنا الكائن الضعيف الذي يهاب الحب    ؟؟


نــــــعــــــم  .....

كنت أحذر قلبي قائلة   :
               "   لا  تقع في الحب   ..  إلا  إذا كنت تريد أن تــُجــرح    "   .





الجمعة، 14 أكتوبر 2011

عيد ميلادي

 
في عيد ميلادي الواحد والعشرين  

سألني أبي .. لقد بلغت سن الرشد فماذا تريدين كهديه هذه السنه  ؟

وبدون تردد  ..  سألته أن أذهب  في رحلة لمدينة مرسي مطروح


لم تكن وجهتي  أن أزور مرسي مطروح في حد ذاتها  ....  ولكن .. أردت الذهاب لحمام كيلوباترا  !!


هذه البقعة الساحرة التي دائماً مـــا قرأت عنها وأشتقت لأن آراها   ..  حينما وصلت لم أصدق مــا رأيت .. انه إبداع  !!!!


هنا وجدتني أبحر في عالم من الروعة والسحر والجمال  ..  هنا كانت تقضي معظم أوقاتها  ..  تستحم ..  تستجم  .. تتخذ قرارات مصيرية


ابحرت في عالمها وتأملت   ..  فوجدت بالفعل انها تستحق أن تكون ملكة  ..

فهي تخلد ذكراها أبد الدهر  .. تترك بصماتها عبر الزمن


فبقدر مــا سحرني المكان   .. .....

كنت مبهورة بالتصميم والتفكير الذي جعلها تفكر في أن يكون لها مكانها الخاص ..  فيما بين السماء والأرض والبحر   ..

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

الـــــقـــــدر


  لـــلـــحـــب طـــقـــوس ...

 غالباً يبدأ بالإعجاب   ..  الإهتمام  

   نظرة  ..  إبتسامة   ..  كلام  

لــــكـــــنــــه   ..  بدأ  معي بالـــــــــــحـــــــلــــــــم    !



نــــــعــــــم    ..   حلمي المتكرر (رؤيـــا)*  ..  مشهد يحرك في نفسي منابع الإلهام   



يفتح العين علي  جــــمـــــال الحياة   ..  وعـــطـــاء الــقــــدر 


فأثبت  لي  :  

أنه  في غــــمــــار متشابكات الحياة  البشرية   .. يسكن بجانبها عالم آخر 


عــــالــــم  يــجـــمـــع  بــيـــن    ...   عــالــم الواقــع وترتـيــبــات الــــقــــدر   .





ربــــمـــا في حــــيـــاة أخـــري



سيدي ....هل يمكنني عبور عالمك ....

العبث بسعادة الأطفال بين دفات أفكارك



هل يمكنني إجتياز تلك الساحات ... فأنا أبحث عن حبك منذ آلاف السنوات


قبل ان أولد في حياة من آلاف الحيوات


وسط خرافات وأساطير العاشقات


عيناك .... نافذتي عبر الحيوات


ابتسامتك الموسمية ...تعني حلول الصيفيه


وسامتك الطائشة ... خريطتي الكونية


هل ستكون ملاكي الحارس ؟
أم ربما في حياة أخري ... واحدة من الآف الحيوات


الخميس، 15 سبتمبر 2011

حــلم ولــكــن


لو قــُيض لي  أن أكشف عن حلم من أحلامي السرية  .. لإخترت ذلك الحلم الذي أتخيل نفسي فيه  ..  طائر أسطوري  .. هائل الحجم .. له القدرة علي أن يطوف العالم أجمع  .. لأستمتع بتلك الطبيعة الباهرة  .. من مشرق الأرض  ..  وصولاً لمغاربها


كثيراً مــا يستولي علي هذا الحلم الطاغي !!


فأستعيض عنه بأن أسافر مرتحلة بخيالي .. فأتخيل نفس تارة في بيروت .. مدينة الصمت   ..  وأخري في فرنسا  .. بلد السحر  ,, وصولاً إلي الهند .. تلك البلاد الحالمه


وقد تكون آنذاك  تلك علامة  للسقوط إلي أرض الواقع  .. فبالرغم من كل تناقضاته  .. مرحي به من واقع


فأسافر مرتحلة بخيالي  .. بين رحابة الحلم ورتابة الواقع   .. محاولة  ألا أقف متعثرة  أمام أي حائل بحياتي  .. فأحاول ابتكار مــا يلائمها  .. حتي لا يكون مجرد تماشياً مع الواقع   ..


ولكن محاولة خلق شخصية خاصه  .. تتمتع بحرية مكبلة بقيودي التي صنعتها بنفسي .. بمنطق العقل  .

الأربعاء، 31 أغسطس 2011

إهداء لحملة التدوين اليومي لشهر أغسطس



بالرغم من قيود المجتمع المثقلة ..

ولكن هناك من يريد أن .. يتفتح .. يري .. يتشوق .. يتأمل .. يتمني .. يطمح .. يتحدي..





لنحول تطلعات النابهين والمبدعين .. لحقائق ملموسة .. تخرج من رهافة الحلم إلي صلابة الواقع .. حتي لا يكون محجور عليها


.. فنقول مـا هي إلا صفحات تعبر عنا وعن واقعنا الحياتي .. آرائـنـا .. أحـلامـنـا .. حتي لا تبقي طي النسيان


نريدها أن تظهر للنور .. أن نتطلع لمستقبل أفضل ..


أن نتحاور ونفهم واقعنا كــماهـــو .. وليس كـما علمونا هــم



فكل منا سوف يختار صفحاته التي تعبر عن ميوله .. وتتلائم مع خلجات نفسه.. ليكن باستطاعته التعبير فيها عن نـفـسـه .. أن ننطلق إلي عالم الرحابة والحلم



الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

أسرار النــفــس



إن التعبير عــمــا يدور بأنفسنا ..  هبه من هبات الرحمن  .. لا يملكها كل إنسان


فإن ملكها  .. ملك أسرار نفسه  ..   وعلم طبائعها


فالتعبير عنها  .. يستوجب العلم بحقيقة الشعور الرابض  في أعماق النفس


ومنا من هم ندمــاء اللحظة العابرة  ..  عقول فاقدة لدفء الذاكرة   ..  أو توهج الحلم المستقبلي

لذا تفتح أمامنا الذكريات  أفاق جديدة  .. ومتعددة للرؤي  فالكثير منها يجعلنا ندرك الواقع  .. تفاصيله .. حقائقه 



  فأتخيل عيش العديد من الحيوات  .. مستعينة بالحس  .. والحدس .. الذكريات .. الحلم .. الخيال  ..

فالبعض يظن أنه بلا ذكريات  ...... لكن يكفي أنها تجعلنا  ننطلق إلي حيث لا ندري من أماكن  وأزمنة والعديد من المفاجأت 


لم أعــــد أبــالـــي بـــالـــغـــضـــب



نعم .. حولت طاقتي للعمل .. فلا مزيد من الغضب


لكن .. كأن الدنيا أطلقت وعودها صارخة بوجهي قائلة :


يــومــاً مــا سوف تتحول اللامبالاة التي تعيشين فيها .. إلي إحساس غريب سوف يقض مضجعك


فــمــا تخططين له بتفاؤل .. سوف يتحطم أمام عينيك .. وحينها لن تشعري سوي بالندم


سيكون صديقك للأبد .. يهمك في النهار .. ويقض مضجعك في الليل

ولكن زاد تصميمي علي استعادة حقي في الغضب  ..  الحلم  ..  الحياة  ..  نعم  أن أزرع ورود  حياتي 

فلكل وردة  قصة

أحيانا تكون  الورود المزروعه هي بقايا الذكريات ..


وأحيانا جسر لعبور الماضي بسلام .. حتي لا تصيبنا أشواك الذكريات بندوب يتعذر علينا مداواتها


وأحياناً أخري تكون لوحة فنية حيه .. تضئ حاضرنا وتتوج مستقبلنا 

الاثنين، 29 أغسطس 2011

مــيــلاد الــمـــوت فــي أجــمـــل كـــفـــن



حينما تتحول أحلامنا  ..  لنقوش علي الورق

فلكل حلم صليل   ..  وحينما يعلو صوت الحلم  ليصل عنان السماء  ..  بقدر مــا تهتز له أركان النفس

فإن طريقة  أداء الحلم والسعي له علي أرض الواقع  ..  لا تقل عن معناها  ..

  فكلما كان المعني حماسياً ..  أصبح أكثر قدرة علي تغلغله إلي النفس البشرية

وإذا كان تكرار الحلم  .. هو صوته المزلزل  .. كانت إرادة النفس هي يده المتحدية

ولكن عندما تتجلي إرادة القدر  ..  حينها  ..  وحينها فقط  ...  يسقط أجمل حلم  ..  معلناً  ميلاد الموت في أجمل كفن  




الأحد، 28 أغسطس 2011

بين الواقع والمأمـــول

 
أيام حياتنا  ..  تمر مسرعة  ..  تنهمر كالسيول

حين ينهمر السيل  ..  يجرف أمامه  العديد والعديد من المواقف والأحداث  ..  فيمر بأحداث ومواقف وصراعات عديدة   ..  لم يكن من السهل حسمها   ..  بما فيها من تجليات فنية بالغة الثراء  !

تبدو كسلسلة  متواصلة من التحولات   ..  يتجاوز مداها مفردات الواقع إلي مفردات المأمول

حينها يتحول الواقع إلي فضاء جمالي  ..

مزدان بأجمل الذكريات  ..  وأندر الأحداث  ..  وأحياناً أقساها  ..

وكل منها يحمل صور وأحداث ذات دلالة رمزية  تظل وتبقي بمرور الزمن   ..  عالقة في سماء الوجدان  لا  يجرفها السيل ..  ولا  يبددها القدم  .



السبت، 27 أغسطس 2011

حلم آخر تــمـــزق





الشمس اليوم محرقة  .. أغرقتني في بحر من العرق


لا أعرف مــا الذي جـــاء بي إلي هــنـــا   .. ولا كيف زرعت كثمرة صبار  وسط هذه الصحراء القاحلة  !!


خـــوف مـــبـــهـــم يـــدب فـــي قـــلـــبــي


هل هناك فائده ؟ .. هل ماأسعي إليه جاهدة له جدوي  ؟؟


أم  ..  ككل مرة  .. كــمــا تعودت   .. أتعب  .. أسعي  .. أحاول  ..  فأجد السراب  ؟


فشيئاً مـــا  كالغمام الرمادي  الكثيف  ..  يحجب عني حقيقة الأشياء


أواصل حلمي .. أملي .. أضاعف من سرعتي  ..  ثم أتوقف لألتقط أنفاسي اللاهثة ....  وعندها  ...  أجد نفسي مازلت ثابتة في مكاني   .. لم أتقدم خطوة واحدة إلي الأمام   !!


أيعقل  .. أن أظل مجمدة في بقعتي  ..  بالرغم من كل مـــا فعلته  ؟!!






الجمعة، 26 أغسطس 2011

أفــــكـــارنـــا



إن فيضان العقل البشري بأفكاره .. أحياناً يمكن اعتباره مؤشراً علي العديد من الدلالات منها :

..  أن الفضاء الذي أصبح لا يتسع لها سوف يطردها بإتجاه فضاءات أخري   !

فالمقاربة الفكرية  .. أحياناً ماتكون نوعاً  منها ..  وذلك حينما نستبدل أفكارنا   ..  بأفكار مقاربة لتلائم واقعنا الحياتي  ..  دون أن نصطدم بعقولنا 

فكثير من الدلالات التي تولدها المشاعر والأفكار  المتضاربة  ..  أحياناً مــا تكون هامه في حسم الصراع القائم

كمحاولة لإعادة صياغة الترابطات الشعورية مع واقعنا المادي !

وذلك حتي لا نخلق حالة من الصراع مع هويات أخري .. فنحيد عن مجال المقاربة والموائمة   ..  من براح التعايش إلي ضيق التناحر 








الخميس، 25 أغسطس 2011

اســــمــــائـــنــــا



اسمائنا  .. تعني الكثير  .. تعبر عن العديد من أوجه حياتنا

فالتسمية ليست مجرد تعريف بالأشياء   ..  أحياناً تكون خلق لها  !

كان الإنسان البدائي  .. يظن أن للاسم قوة سحرية  ..  فيؤمن أن تسمية الشئ تعني الإعتراف بوجوده   !!

ولكل اسم قوة  ..  فحينما تنطق بأسماء قوي الخير   ..  يغمرك خيرها

وحينما تنطق بأسماء قوي الشر   ..  يمسك عظيم الأذي

أحياناً يعكس الاسم  ..  طبيعة النفس وغايتها  ..أحيانا تبعث في النفس الطمأنينة  .. وأحيان أخري تبدو باهته .. أو لاذعه

ومن فرط تعبيرها .. قد تبدو أحياناً من بلاغتها قاسية  .. ولكن سرعان مــا تظهر صدقها ومصداقيتها 



الأربعاء، 24 أغسطس 2011

عــلمــت أنــك كــاذبــة




نعم .. علمت أنك كاذبه  ..

 فعندما يتذكر الإنسان شئ يحاول استرجاعه  ..  ينظر بعيينيه إلي اليسار  ..  ولكن عندما يختلق قصة  فإنه ينظر إلي اليمين  ..  لذلك علمت بكذبك

لم تكن أنا التي فسرت ذلك  ..  لكنه علم النفس

فأجل مــا يغضبني  هو الكذب  .. إنه عدوي اللدود

فهناك صلة بين الأحداث  ..  فكل شئ في الدنيا يعود لسبب  .. وكل سبب يؤدي إلي آخر  ..  وهذا هو مــا يربط  الأشياء والأحداث ببعضها البعض .. للأسف نسجتيها من وحي خيالك .. ولكن نسيت الحبكة الدرامية للأحداث

حـــقاً  ..  يالك من كاذبة  .. ولكن لست مـــاهره !!! 


الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

رحــــلة إلي الـــفــــيـــوم



أقبلت علي شجرة  ضخمة  ..  يصب قريباً منها شلال من أعلي  الجبل مكوناً بركة صغيرة

بدت لي من بعيد  ..  تحمل ثمــار كشجرة تين كبيرة  ..  جميع أغصانها أعشاش بديعة الصنع  لعصافير صغيرة مــلونة

وبصورة عفوية  ..  أخرجت قلمي وبدأت أرسم  مـــا أبدعته الطبيعة

فأرسم لوحة  تضج بالإيحاءات والدلالات  .. تصطخب فيها مظاهر الحياة  ..  الأمل  .. البقاء

عواطف مشبوبة وخيال منطلق  ..  وصور ..  وألوان  ..  أختزنها طوال أسفاري وتنقلاتي  ..  عبر أجواء مختلفة  ..  وبشر وثقافات متعددة   ..  جاعلة منها مرآة تنعكس علي  ..

  فمن وحي الطبيعة أستقي  ..  الأمل .. الحب  .. الإشراق  ..  عنفوان الشباب 


الاثنين، 22 أغسطس 2011

حــنـــيـــن دائـــــم


ليلة شتوية هادئة .. أنام علي أنغام الموسيقي

استيقظت مبكرة .. أرتدي ملابسي بسرعه .. تأخرت

رائحة الطمي مازالت عطرة  ..  أري قوس قزح يتدلي  كعقد من الحلي .. يزين جيد السمــاء

مشيت مسرعة أنا وصديقتي

وضعت مصروفي في الجيب الخاص علي صدر مريلتي

عبير الأرض يلف ضفائرنا ..  أكمام قمصاننا تلامس أعواد القمح  المتراصة علي جنبات الطريق

إنه موسم حصاد القمح ..  نجري لنصل مسرعتين  ..وأنطلقنا نغني  ..  ضاحكتين بصورة جنونية علي ماحدث بالأمس  من مواقف مضحكة  .. نتهادي كل يوم بأغنية جديدة  كعادتنا دائماً


الأحد، 21 أغسطس 2011

مــفــارقــا ت منذ زمـــــن مضي


مفارقة غريبة كان اليوم في بدايته .. يتسم بالهدوء



صحوت من نومي  علي غير عادتي ..احتسيت فنجاناً من الشاي الأخضر .. ونسيت الفطور عن غير عمد


ثم جلست اتصفح مجلة العربي .. جالسة بشرفة منزلي .. وأفكر بكل هذا الهدوء والجمال في نفس الوقت


رغم ذلك شعرت بالفراغ .. لم أصدق نفسي القول .. لقد جلست شاردة الذهن لمده 3 ساعات
وأتضح لي انني مازلت علي موقفي .. وأنني أفعل الصواب .. ولكن مايعصف بالعقل هو التفكير

بالرغم من ذلك .. وجدتني غير حائره .. وإنــمــــا ثابتة علي موقفي



السبت، 20 أغسطس 2011

أطــيــاف المــاضــي


حينما أحشد الحروف والكلمات من خيالي .. لملونات فاقعة حيناً ..  وهادئة في حين آخر  .. ومتجانسة في كثير من الأحيان

فقبل أن أعرض الصورة الذهنية  لــما أريد البوح به  ..

أسعي جاهدة لتأليف الصورة البصرية  لمشهد  حياتي مـــــا  ..  لأترجمه لــذكريات مكتوبة بقلمي في معترك الكــلمــــات

لا أعلم متي بدأ عشقي للكتابة  ..  ولكن أعي نفسي مرتبطة بها

كنت أحمل أقلامي وألواني لأرسم لوحة الحياة .. مرصعة بالكلمات .. فأحببت الكتابة من خلال الرسم  !!..

 نعم  ..  لأعبر عما رسمته  ..  وأترجم لغة الألوان ..  كلوحة ناطقة .. يحس لها القلب ارتعاشاً  .. والنفس انتعاشاً  .. وللعين موسيقي تسحر الألباب

فأقدمها في عرس لوني بهيج يكمل الصورة ويبهج النفس

لأتــخــذهــــا مـــــلاذ  لــــــي


 

الخميس، 18 أغسطس 2011

مـــعــزوفــتــي


  معزوفتي الصامتة  ..  تنبع من اللعب علي أوتار الحياة ......

مــوسيقي تبعث في النفس مزيج من الرهبة  ..  الأمـــل  .. الإقــدام ..


تضعنا وسط حديقة غناء  .. تجذبنا إلي سحر الأزمنة والأمكنه
.. بين التآلف .. والتناغم  .. والإنسجام .. لتسمو الروح .. وتمعن في سر الأكوان

فالأرواح التي تعاني الغربة عن دنياها  .. تجد السلوي في موسيقي العيون  ..

تتلاقي هي وأقرانها في بساطة .. وتناغم تام  .. حيث الدخول إلي عوالم من الدهشة  .. القبول  .. والحب الممزوج بالإنتماء

إنتماء الأرواح وإلتقائها .. لتصل لمرحلة الإبداع

فأحياناً مـــــا  تصدح موسيقاي صاخبة  .. وتارة عذبة هادئه

علي الرغم من أن لمغزوفتي خصوصية ذاتية  ..

لكن مهما بلغت درجة غموضها  .. لا تحتاج لتفسير أو ترجمـــان
!!


قــدرة الخــيــال


 القدرة الإستثنائية للخيال تكمن في أنه .. يرسم في الزمن العديد من الأبعاد

فيما وراء الــــحــــلـــــم  ..  الأمــــــل

لاستخلاص صورة حية  ..  رسمتها الأيام  .. ولكن نود أن يرجع بها الزمن

حينها  لا يسعني إلا  القول  ..  ليتها حدثت منذ زمن

فــعندما يستوقف نظري مشهد يستحق الرسم  .. نعم  .. أرسمه في خيالي  ..لأسطره بقلمي  .. لأعبر عن الحميمية في لحظة هاربة .. فــأحياناً تتجسد في فكره  .. في موقف  ..  في لحظة ستختفي بسرعة البرق

لذا فمن الأفضل  لخيالاتي  .. ألا تشتبك مع الواقع بتفاصيله .. حتي لا تخضع لهيمنة المسار الواحد  ..  أو النهاية الحتمية المؤكدة  .. ولكن كمحور لمزيج من الخيالات النابعة من قلب تسكنه الذكريات  ..  ويسعي لتبجيلها

فـــدائــــمــــاً مــــا يمنحني الــخـــيـــال جــنــاحـــيـــن مــحــلـــقـــيــــن .. إلي آفـــاق لــم يــبــلــغــها غــيــري .



الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

الوعي الروحي


  إن وعي الإنسان بنفسه ومعدن روحه 

.. بمثابة الترياق الروحي لفتح مسام الرؤي المغلقة  ..مما يجعل الأنسان حاد البصر والبصيرة

وهنا يعي الإنسان الوجود والعدم  .. كلاهما يغدو رديفاً للآخر .. ومماثلاً له

وتسقط الأقنعة عن العديد من الوجوه الحالمة

حتي تعي حقيقة الحلم 

فكلما تذكرت ما هو مؤلم .. اتذكر إرادتي الحره في تغييره

لذا جعلت ذكرياتي
تشع نوراً من داخلي .. تحملني علي أجنحة السحر
فبقاع النور .. جبال شامخة .. من الإرادة الحرة .


الاثنين، 15 أغسطس 2011

مـــديــــح يــدل عـــلـــي الــــســــخــــــف



جلس أمامي متصنعاً الإرتباك  ..  واهماً أنني سوف أنقذه وأتكلم


ولكن تركته حتي أنهي خدعته   !!


وانتقل إلي خدعة أخري  ..  المديح  قائلاً :  إنها كثيرة القراءة  .. تلاحظ كل ما يدور حولها
لديها الفراسة في إدراك البواعث وراء تصرفات الناس   .. واضحه  .. متألقة  .. متكلمة  .. متزنة  .. ولكنك تلفتين الإنتباه بكلامك




ولكن خدعه لم تنطلي عليٌ  .. بالرغم من أنه يجيد التصنع والإحتيال  ..  وهنا وجدتني أقول في نفسي  متخيلة توجيه  كلامي إليه :


عندمـأ تشعر بأنك فقدت قيمك ومبادئك   .. تمارس هذه القيم لأجل من حولك
 فـــالنتيجة  الحتمية  لذلك :

.. تجد أنك لست أنت  .. مجرد شبح لشخص كان هنا في يوم من الأيام


الأحد، 14 أغسطس 2011

ألــــــــوان


أحياناً أعشق ريش الطاووس



بالرغم من أنه لا يتوائم مع طبيعتي الصامتة


انا أعشق الألوان .. أعشق مزجها بشكل جنوني


فالألوان بالنسبة لي .. فضاء مسكون بالدهشة والحيرة والسؤال
ذاكرتي الطفولية .. مليئة بالأحداث الممتزجة بالألوان .. تشربت بالعديد من الرؤي .. الأحلام المزركشة ..  أكثرها .. اللون الأرجواني .. حلمي الطفولي


لوني المفضل ..يتوج أحلامي في ليالي الصيف الهادئه .. يشعرني بالدفء .. بمزيج من السكينة والدعة
اشعر به يلون العديد من الأحداث .. كلما تواجد هذا اللون .. كانت الأحداث مبهجه

أيــهــم وجــهــك الــحــقــيـــقـــي ؟؟



بخت بكلامها في وجهي .. فوقع علي مسامعي كـــفـحـيـح الـــحــيـــات


يــالــهــا مـــن امـــرأة مـــتــطــفــلــه !!


نصبت نفسها واعظة   ..  وحكيمة في أمور الدنيا


وهي ليست سوي  .. جدباء  .. كانت بالأمس تركض وتعوي  كالمشردين وراء العربات بالشارع  !!


اليوم تتوهم بأنها حكيمة الزمان ..   من أني  لها هذا ؟


منذ متي وهي   .. الناصح  ..  والقاضي  .. والجلاد


أسال نفسي دائماً .. كيف ينظرون لأنفسهم بالمرآة   ..  يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم


وياليته (  بــر )  !! .. ولكني وجدتها تنصحني أن أعيش بزمن الوحوش  معللة بذلك إستغلالها لمثل  ( اللي تغلب به  ..   إلعب به )  !
وتارة أخري  ( إن لقيتي الحظ في حجر أختك .. خديه وإجري )  !!!!!


فتجمدت في اللحظات الأولي لسماعي كلامها  ( هرائها .. وترهاتها البلهاء )


فوجدتني بدون مقدمات أقول لها  :

أخبريني  مــا هو وجهك الحقيقي
.. أفعي سامه .. أم ثعلب ماكر..أم حرباء متلونه  ؟؟؟!!!!

السبت، 13 أغسطس 2011

الكاتب



هل الكاتب مؤرخ  .. أم جغرافي  .. باحث إجتماعي  .. محلل نفسي  .. باحث انثربيولوجي .. أم يحمل من كل ذلك ؟!!!!


فهو يرصد الأماكن .. الظواهر البيئية  .. العادات الاجتماعية .. تحولات الأماكن والأفراد و اختلاف الأزمنة


.. يعتمد منهج البحث  .. يستخدم  العديد من طرق التحليل  .. يميل للتشخيص والوصف  .. يتخيل العديد من المواقف والمفارقات لأناس ..وعوام تنبض بتقلبات الحياة وصراعاتها


يسبح بخياله في عوالم مختلفة  .. عوالم سرية .. مجهولة .. وأحياناً معلومة لبني البشر .. ولكن خافية فلم يهتم بتفاصيلها إلا هو


فماذا يكون  ؟!! 


.. اهو مزيج من هذا وتلك ..


ام هو فنان يستخدم حواسه .. لخدمة إبداعاته .. يشعر بنفسه وبغيره .. يحمل هموم العديد من البشر ؟


ام يعتمد الخيالات ويعيش العديد من الحيوات  ؟ !!!!!

الجمعة، 12 أغسطس 2011

صـــوره



عندمـــا نتطلع إلي أي صورة تذكارية


تتجه أنظارنا فوراً صوب الجوه  .. وهو أمر طبيعي  .. ولكن في بعض الحالات يتحول لإجراء معقد


إلي أن تنظر إلي العيون ودلالتها .. هنا يكون النظر إلي ماوراء الصورة .. علي مـــا تدل العيون  .. قد تدل علي فرح غامر  ..  أو حنين للذكريات   ..  أو غضب موجه


كالصورة التي التقطت لي  علي الحدود بين مصر وفلسطين .. وإن صح القول دولة إسرائيل


كانت مشاعري مختلطة .. فرحة غامرة بزيارة مكان جديد  .. وحزن دفين لرؤية الخط الفاصل علي الحدود .. وجنود الإحتلال


حينما نظرت إلي صورتي .. ايقنت حينها  .. ان هناك العديد والعديد من المشاعر والأفكار التي قد تحملها الصوره


هناك مــــــا يكمــــن  فيـــما وراء الـــصـــوره  .

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

ذكري يجب أن تـــبـــجــــل


اليوم الذكري السنوية للمفكر الكويتي أحمد البغدادي  .. أستاذ العلوم السياسية

كان من المهتمين بإبراز دور العقل في حياة البشر

داعياً للديمقراطية .. التسامح  .. الحوار الواعي المستنير  المستند علي أسس المنطق

ظهر ذلك من خلال أفكاره المتجددة .. لغته الواضحة ..منطقه القويم

  فهو يمتلك قوة المنطق.. ودلالة العقل في عرض أفكاره .. دائماً ماكان حيادياً واضحاً .. وقليل في عالمنا من يلتزم بالمنهج العلمي والدين بشكل حيادي لا يؤثر كل منهم علي الآخر يستند علي مبدأ

( العقل متبوع فيما لا يمنع منه الشرع  ،  الشرع مسموع فيما لا يمنع منه عقل   ؛  لأن الشرع لايرد  بــمــا  لا يمنع منه العقل   ،    

    والعقل لا يتبع  فــيــمــا  يمنع منه الشرع   )  .

رحمك الله أستاذي الــجــلــيــل .

نعم لا أعـــرف


أريد ألا أجعل حواسي  هي من تمتلك زمام أمري

هل نسلم قيادة مجري حياتنا للإدراك فقط  ..  إدراك ماهو موجود فقط

لا بل أريد أن أسلم القيادة لعقلي  ..  وخيالي  ..  وأحلامي

أن أبقي طفولية القلب  ..  أن أظل أسأل  بفضول عــمــا لا أعرفه

ألا أخاف أن أقول   ( لا أعرف  )

أريد أن أظل واضحة في رؤيتي   .. أن أحتفظ بطفولتي

فمثلاُ ليس هناك طفل لا يرسم  .. حتي وإن كان لا يجيد الرسم  .. ليس هناط من طفل لم يأخذ دوره في التمثيل داخل لعبة درامية من نسج الخيال .. حتي وإن كان لا يعلم عن التمثيل من شئ


لماذا تركنا جراءة الأطفال  ..  جراءة التجريب  .. لماذا نخاف من كل مــا هو جديد  ؟

لماذا لا نفتح قلوبنا للحياة  ؟ !!!

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

نـــزهـــــة صــــغيـــرة

اصطحبتنا أمي ونحن أطفال لحقلنا الصغير

انا أكبر أخوتي  .. كنت بسن السابعة

حينها أحسست بأننا في الغابة الكبيرة  .. وسألت أمي .. هل هذه هي الغابة التي ضاعت فيها ذات الرداء الأحمر ؟ وأين الذئب يا أمي ؟

ثم سألت أختي عن الترعة الصغيرة التي تشق عباب الأرض قائلة ؟

أمي هل هذا هو البحر الكبير  .. اين هي الدلافين ؟  أمي هل يوجد بهذا البحر قراصنة ؟

ثم نظرنا لأمي كل منا تنتظر جوابها علي أحر من الجمر

ولم أجد إلا  موجة صاخبة من الضحك أعتلت وجه أمي  !! 

حينها لم نفهم ولكنها حاولت أن تفسر لنا  .. وكن هيهات  .. وجدتنا نحاصرها بسؤال آخر

هل تستطيعين أن ترسمي لنا خريطة كخريطة أليس في بلاد العجائب لنبحث عنها ؟؟

ولم يسع أمي المسكينة  .. إلا أن ترسم لنا خريطة  صغيرة  ..

أدركت فيما بعد أنها رسم كروكي   لخريطة البحر المتوسط  .. وجلست تشرح لنا ..  كونها معلمة  .. تشرح معالم الخريطة وتضاريسها .. محاولة منها كي تنسينا ما سألنا عنه .
كثيراً مــا كنت أفترش سجادتي الصغيره .. وأقف عليها .. أنتظرها أن تطير بي كبساط الريح  ....... وعصاتي السحرية .. ألتقطها .. ألوح بها علي الأشياء .. متمتمة كلمات الساحر ( دبرا كــدبرا ) متوهمة بأنني أسحر كل مــا تطوله يداي !!


كثيراً مــا كنت أنا وأختي التي تصغرني  .. نمتطي المكنسة ( نركب المقشة )  .. في محاولات فاشلة منا في أن تطير بنا .. إلي أن سئمت منا أمي .. وأخبرتنا أنها لا تطير إلا بالأشرار فقط  .. وإلي يومنا هذا .. لا  أدري  إن كانت أمي أخبرتنا بذلك .. شفقة منها علينا من كثرة المحاولات  .. أم خوفاً علي المكنسه .. !!!!

حينما كنا أطفالاً .. فإن الأشياء والأحداث تأخذ حجماً أكبر منها .. وينسجون من المواقف والأحداث .. دراما مسرحية .. يختزنوها بالذاكرة ....

يرونها بعدساتهم المكبرة .. فأين نحن منهم في عالم الكبار

الاثنين، 8 أغسطس 2011

تــــغـــنـــي


أراها تغني .. وكأنها تغني بناءً علي طلب روحها

أراها تغني .. وكأنها تغني لروحها

نعم  .. لترضي روحها  .. بغير جمهور أو  موسيقي

تتمايل علي نغم الكلمات   .. صوتها الرخيم تصدر منه الكلمات في سعادة

تغني كلماتها هي .. مستمتعة لأبعد حد

إلي أن وصل صوتها لدرجة الذوبان  التام .. ليتحول إلي قطرات من الدموع الساخنة   .. تتسابق علي وجنتيها الوضاءة
مع كل  خفقة  قلب   ..  لكل لحظة عرفان

تــتــوحــــد  فــي زمــــــن واحـــــــد .... زمـــنـــــهــــــا

الأحد، 7 أغسطس 2011

ماتبقي من طفولتنا


  كنت أهوي اللعب بعلب الثقاب الفارغة



أغـلـفـها بالورق اللاصق الملون  ( قص و لصق ) .. لتصبح ذات ألوان زاهية براقة


تارة أوصلها مع بعضها البعض بالخيطان الملونة  .. لأصنع منها قطار يصطخب بالكثير من الألوان  ..  يأخذني في رحلة خيالية  عبر الأماكن والأزمان


وتارة أخري أصنع منها قصراً كبيراً ..  ( بيت الدمي )  .. أجدني ارتبها أدواراً   ..  وأتخيلها قصر شاهق ملئ بالسعادة والمرح


مظلة صغيرة نفتحها  ..  ونتخيلها منطاد كبير رائع   ..  يحلق بنا نحو السحاب  .. نحو قوس قزح
يحلق بنا صباحاً نحو قرص الشمس  .. ويظل إلي المساء  .. إلي ان نلمس القمر


ومضي بنا العمر ولم يتبقي من طفولتنا سوي علب الثقاب القديمة  ..  وبعض الدمي
ومظلة صغيرة  .. لم تعد تعتلي السماء  .. ولا تصل لقوس قزح


اين الخيال   وأين الحلم   ؟!


السبت، 6 أغسطس 2011

صداقه .. ولكن



 إن كانت عيناي لا تفصحان عما يدور بخاطري


فإنها تعكس جهامة  وجهي .. وجهامة ما يدور بداخلي


لقد بأت تقلقني منذ مدة مشاعر متباينة .. والعديد من الأفكار


فالعين لاتري نفسها ..  إلا إذا أنعكست صورتها في شئ آخر


ولكن من المؤسف انني وجدتني أفتقر للمرايا  ..  التي بوسعها أن تبدي لعيني مزايا خفية .. فأري صورتي فيها


لذا وجدتني لا أري العديد من الأشياء   .. فوعدت نفسي أن أراها جيداً في مرآة الأصدقاء


ولتكن هناك صديقة وفية  .. هي مرآتي التي ستبين لي دون مبالغة  أو  تهويل  .. جانباً من نفسي لم أعرفه انا بعد


ولن أدع الصدأ يكلل مودتي   ..  سأدع الخوف  ..سأقطع علي نفسي عهد الصداقة كل يوم صديق جديد  وود جديد


فأنا أفضل الموت علي أن أعيش في خوف من مخلوق  .. لا يزيد حجمه عن حجمي


فإن لي نفس حرة   ..  وإرادة  قوية .




الخميس، 4 أغسطس 2011

صديقتي الخائنه





هل تتوقعين أن احني هامتي خوفاً منك ؟


لا وحق الأله الواحد الأحد .. بل ستتجرعين انت سموم حنقك وخيانتك ولو كان فيها موتي


فمن الأن وصاعداً


سأتخذك مادة لتسليتي ..  بل ولضحكي  ..  كلما تفوهت بكلام كلسع الحية المتربصه


أما عن كلماتك .. فهي تسرق خلايا النحل فتتركها خالية من العسل .. معسولة في ظاهرها .. ولكن حقيقتها لسعات وليست كلمات




لقد عاهدت نفسي أن أحول كلماتي بحيث تكون من الحكمة .. أن ترهب عدوي قبل أن تلسعه


الأربعاء، 3 أغسطس 2011

اتجاهاتنا هي حياتنا

الورده لا تعرف أن أسمها ورده ..   لكنها تتقن  فن العطر


ولا الشجره تعرف .. أنها شجره.....لكنها تطرح  الثمره

النملة تسعي في نظام .. دون معرفة حكمته .. أو فائدته  !!


كثير من الكائنات في عالمنا .. تفعل ما يتوجب عليها .. دون أن تعرف ماهيتها .. ولا الحكمة مما تفعله  .. دون معرفة  اسمها  .. أو تفاصيلها الحياتية


وحده الانسان يعرف اسمه ..
ووحده يجهل.....كيف يكون انسانآ........

الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

كانت تحب الحياة



عينان واسعتان .. متألقتان .. حاليتان من الهموم


وكأنها لاتدري بما يصول ويجول في الدنيا


تجري علي مياه الشاطئ .. تصدر صرخات مرحة .. تخوض غمار مياه الشاطئ في مرح 


تتناول دميتها بين زراعيها  ..   لاهثة من الجري


تجري مسرعة نحو البيت .. تندفع إلي البيانو الموضوع بالردهة .. تضغط علي أحد أوتاره .. تصيح بصوتها الملائكي .. أريد أن أغني
تهمهم بالغناء بكلمات غير مفهومة  .. تغرق في موجة من الضحك .. وتصيح معلنة .. أريد أن أكون عازفة مشهورة


ثم تنتقل مرة أخري  لجوانب الغرفة   ..  وتبدأ بالرقص مع دميتها  ..  قائلة  :  أريد ~أن أصبح راقصة مشهورة  .. أريد تعلم الرقص   .. ولكنني أحب الخيول أيضاُ  .....


أريد .. وأريد .. وأريد ....


بإختصار كانت تحب الحياة  . 

الاثنين، 1 أغسطس 2011

الناقدون في الأرض



بين نقد الناس أخطائهم  .. واقتراف الأخطاء خطوة صغيرة


فدائماً مــا أري  دأب الأشخاص علي نقد بعضهم البعض  بشكل متواصل  .. حتي أصبح لدي الفرد منا حب الإستطلاع لمقابلة ناقده !!


وهنا يبدأ النقاش بغير حماس  ..  ولكن مجرد سفسطه ..قد يكون الدافع  الشخصي هو الإنتقام  ..  ولكنه يعزف علي الورقة الأخيرة


ويـــكـــمـــن هـــنـــا الـــخـــلــل 


.. فالتتابع المنطقي للكثير من الأشياء والأحداث  .. غالباً مــا يكون مخالفاً لطبيعة الحياة !




وهنا  .. أسفت علي من نقد  .. ثم أسفت علي الناقد من الإنتقام  
وحين طغي حب الإستطلاع .. أسفت علي جيل بأكمله


فأحياناً أخطائنا تقع تبعاتها علينا .. فندفع ثمنها في الحياة دون أن نعرف   !!!!

الخميس، 7 يوليو 2011

عقول لـحـظـيـة الزمن


أحياناً عندما نـألـف مكان .. لا يسترعي انتباهنا تفاصيله الدقيقة

ولكن عندما نتأمله  .. نجد العديد من التفاصيل الحميمة  التي نحملها في داخلنا مهما كانت صورتها  .. أو مــا تبقي منها في دواخلنا

فنجدها هي القوي المحركة  والمشكله لذاكرتنا ووجداننا 

يمكن أن يكون مسقط الرأس هو بقعة صغيرة .. ولكن لا يستهان بها  .. . فهي بوابتنا الأولي نحو عالم أكبر


دائما ً مــا تسحرني الأماكن بشكل غريب  .. بل وترتبط ذكراها في عقلي  .. كأول مكتبة ابتعت منها كتاب  أو  رواية  .. أول محل بقال اشتريت منه قطعة حلوي وحدي دون الذهاب مع أبي   ..  طريقي من بيتي لمدرستي   .. فكل هذه الأمكنة شكلت جزء كبير من عالمي 

.. فأكتب عنها  .. وعن زمن آخر لم أعشه  .. زمن يسبق تاريخ تكويني  .. وزمن لاحق لا أعلم إن قدر لي الله أن أعيشه !!!


من فرط  شغفي بالأزمنة و افتتاني  بتخيل عيش العديد من الحيوات  .. مستعينة بالحس  .. والحدس .. الذكريات .. الحلم .. الخيال  .. فالبعض يظن أنه بلا ذكريات  ...... لكن يكفي أنها تجعلنا  ننطلق إلي حيث لا ندري من أماكن  وأزمنة والعديد من المفاجأت


إذا كان الماضي مـحــرضــا ً  ..  كــان الـــحـــاضــــر مـــادة غــــزيـــرة لإســــتــعـــادة وتــكــويـــن مـــــلامــــح الــــغـــد .. لخلق مضادات  واسعة .. تلامس العالم  .. وتستمد منه إيقاع وأبعاد جديدة  ..  كل ذلك ينتج الكثير من الخفايا والخيال  .. أبحر فيها عبر دلالة الأمكنة والأزمنة

كــانــت مـكـانـي الواقعي  .. منحتني أكثر مما طمحت إليه







الثلاثاء، 5 يوليو 2011

أمـــاكـــن وأزمــنــه



 إن الشعور المستمر بالتطور  .. مصدر رائع للسمو والثقة بالنفس


نطرح شكوكنا جانباً  .. نلتزم ..  نحيا الحياة التي كنا ننتوي أن نحياها


أن أطير محلقة بأجنحة الخيال   .. أحلم بعيون مفتوحة  . فأنا أؤمن بالخيال  .. فمالا أستطع أن  أراه   .. هو من المؤكد  أهم بكثير مما أنا قادرة علي رؤيته !!!




فـــأســـأل نــفــســي كــل يــوم كــيــف هـــي أحـــلامـــي؟      أهـــي بــخــيــر ؟




فأحلامي دوماً أمامي لي نهار  ..  أراها وأنا مغمضة العينين تماماًُ  .. كما أراها عندما أفتح عيني  ..

فلكل منا أسطورته الخاصة  .. وحلمه الحـمـيـــم الذي يــراوده  .. ويسعي جاهداً لتحقيقه ورؤيته علي أرض الواقع



فلكل منا كــنــز ثمين باهظ  يكمن في أحلامنا  .. فلكل حلم ثمنه الخاص


حذار من أن يقول لي أحد أنني من معشر الحالمين   .. الذين يعيشون علي خيالاتهم  .. الغير أرضــيــيــن   أو  واقــعــيــيــن




حينها ســـأرد عليهم  قائله  :  أيهما أفضل  .. أيعيش الواحد منا  علي خيالاته وأحلامه   أم   يــعــيـش علي ذاكــرتــه ويــجــتــر ماضيه؟؟؟؟




فأنا دائماً مــا يأسرني الجمع بين  الحقيقة والخيال  المعبق بجاذبية الأماكن  والأزمنة  التي تخاطب العقل والقلب ... بين الراهن والذاكرة  .. بين مد وجزر الأحلام والرؤي المستقبلية



الاثنين، 4 يوليو 2011

أحداث هامة قد يطويها الزمن


من الممكن أن تكون الصداقة  من أهم الأحداث في حياة المرء ..  ولكن لا يشعر المرء بمدي أهميتها وتأثيرها .. فهي قد تغير مسار حياته


كإحدي سبل الهروب من روتين الحياة اليومية  والإحساس بالفشل والخوف  من المستقبل  كــالــكــتــابــة !!


فبالكتابة أحياناً نــخــتـبر أسوأ  تجاربنا الحياتية  بأن نكتب عنها ... وأيضاً  أفضل مــا تـجـلـت  عنه هذه التجارب


فيمكن لأي شخص منا  أن يكون  مازال بالمكان الذي يعيش فيه .. ولكن فجأه تشعر بأنه قد تغير .. نقاشه  .. علاقته بالآخرين .. قــنـاعــاتـه .. رؤيته .. ولكنه نفس الشخص  ولكن  لا تدري متي تغير ؟؟


فالتغيير تدريجي ولكن شعورنا به يكون فجائياً !


فالكاتب عنما يعبث  بأوراقه ويتصفحها  يجد فيها تاريخ طويل من  الأحداث .. الأفكار .. مرت عليه دون أن يلقي لها بالاً  أو يلـــتـفــت لها  مثل أول مــقال كتبته وأعجبني  بعد انتهائي منه .. أكتشفت أنني لم أسجل هذه اللحظة  .. حينها فقط غمرني الإندهاش  .. وقليل من الرهبة !!!!


الاثنين، 27 يونيو 2011

ومضات

في لحظة مـــا أتوقف عن الكتابة .. فأجد قلمي يحلق علي ارتفاع منخفض  فوق الورقة  .. لأعيد قراءة ماكتبت


أحياناً أتردد في اعتماد ما كتبت   أو  أفــتــش في ذهني  عــما يجب أن أقوله أيضاً


وأحياناً أخري أجد ابتسامة علي وجهي  ..  عندما أتخيل ردة فعل من سيقرأ ما أكتبه  .. ربما أتخيل المفاجأة  أو  الدهشة للقارئ   أو  ربما أريد لهذه الرسالة  ألا تكون تقليدية أو مملة  .. فأحياناً أتخيل ردة فعل  تــغــيــر مــســار كتاباتي !




أحياناً أخري   أغرق في موجة من الضحك  عندما أقرأ مـــا كتبته




لــــســـنــــا هـــــنــــا أمـــــام حــــالــــة نــــفــــســــيــــــة  ... بـــل أمــــام ســــلــــوك مــــحـــدد خــــلال لــــحــــظـــة هـــاربــــه




ربما أسجل هذه اللحظة في ذاكرتي  .. لأتمكن  لاحـــقــاً  من تسجيلها  بقلمي من دون  أن تفقد شيئاً من حيويتها .. وقدرتها علي بعث خـــيـــال  جـــديــــد  .. إضافة لــــخــيــالاتي  !!!!

 

السبت، 25 يونيو 2011

طـــفـــلـــه ولكن ..

طفلة  جميلة .. تحمل حقيبة صغيرة  ..  كحقائب النساء

تدخل إلي قطار الأنفاق ممسكة بيد أمها .. لقد كان صباحاً مشرقاً .. الشمس تسطع علي جاكيتها الأحمر الزاهي الذي ترتديه

تسطع في دفء علي وجهها الوضاء .. شعرها الأسود اللامع .. تصدر منها ابتسامة رقيقة


فتحت حقيبتها  .. واستخرجت منها مرآة صغيرة  ..  لم يكن هناك حاجة لأن تنظر لنفسها في المرأة  .. فهي لم تقم بتعديل هندامها أو تسوية شعرها  .. كل ما فعلته انها اكتفت بالنظر لنفسها في المرآة  .. كجزء جميل من انتاج الطبيعة الساحرة

أهي طفلة ؟ ... أم امرأة صغيرة .. تطمح يومـاً مــــا  أن تصبح كبيرة  ؟!!

ولكن واقعية الأطفال .. يمكن لها أن تكون قاسية أحياناً  !

فعندما تكون طفلاً  فإن الأشياء تأخذ أحجاماً أكبر منها  .. ويكون للأحداث ،  والمواقف  .. دراما مسرحية لا يقدرها سواهم   فتختزنها في الذاكرة

فــدائــمــا مـــا تسحرني  هذه التجليات الصغيرة للطبيعة البشرية .. أكثر من جوانبها الكبيرة الطاغية

فــــاصـــبــحــت أري  الأشـــيــاء الـــصـــغـــــــيــرة  بــــعـــدســــــات الأطـــفــــــــال الـــمـــكــبـــره 

... فكل مـــا كان يعدو بالأمس تافهاً .. أصبح   يأخذ  أبعاد قــيــمــيــة جديدة 




السبت، 11 يونيو 2011

نوع من أنواع الأمل

أنه نوع من أنواع الأمل  .. المقاربة المؤثرة أحياناً ما تكون مفرحة


أحياناً نجعل من الدعابة   .. سلاحاً للبقاء علي قيد الحياة  .. متماهيين في ذلك  مع كل ما يحيط بنا من واقع اجتماعي .. سياسي .. فكري  وهو  الذي نعثر غالباً علي آثاره علي وجوه البسطاء


فـبـيـن الكوميديا اللماعة  التي نعيش فيها  .. أحياناً تظهر الكوميديا السوداء

هذه ليست  لا مبالاه  .. ولــكــنها نوع من أنواع الأمل

نــعــم ..... أمل يتجسد في  نقض عيوبنا بسخرية  .. وربما بادرة أمل  في العمل علي إصلاحها  ونحن نسخر من أنفسنا  !!!!

فالأمل يحاور من يحاوره   ..  و يــذبل  عندما يكون الناظر إليه  لايري فيه مــا يمثل  من روحانية تحمل البهجة والسرور

فإن استطعنا أن نطلق العنان لأنفسنا ..
  بقليل من الضحك والإبتسام  .. الذي لا يعلوه زبد الغضب  .....
 فــقــد ســرنا  خـــطوة نــحـــو  تــحــريــر أنــفــســنا   .






مـــجـــرد فـــكـــره

لا أعلم ممن تأتي فكرة أن العالم  أو الفنان  أو  الأديب .. لابد وأن يكون .. منكوش الشعر .. مبعثر الهندام .. مجنون  أو مضطرب نفسياً !!

ألمني بشده أن اسمع بعض الكلمات .. وكأنها كلمات مأثوره .. ان الفنان مجنون غير متزن نفسياً لذلك هو مبدع !!!

أي منطق هذا .. من أين أتت هذه الفكرة الهابطة ؟ ... فمن المسئول عن بث هذا النوع من الافكار الخاصئه عن العلم والثقافة والأدب أو الفنون ؟؟؟
أرانــي هنا وهناك أسمع عبارة .. كيف يكون كيمائياً ناجحاً وهو مهندم الــثــيـاب  مــنــمــق بهذا الشكل ؟!!  .. كيف يكون أديــبــاً ولــيــس أشــعــث الــرأس .. رث الــثياب ؟ ....


وعلي النقيض أسمع .. بالــطــبــع هـــو مــهــنــدمــــــاً.. مــــنــمــقــاً .. ســـاحــــــــراً فــهــو مــــغــنـــيـــاً   !!!!!!

كيف يكون ذلك صحيحاً .. بالرغم من أن أحياناً لوحة رسام قــد ترتفعه لمرتبة الفلاسفة لجودتها وقوتها التعبيريه .. كيف يكون حينها مجنوناً ... بأي منطق   ...  بمنطق الجنون  ؟؟؟

أري علي العكس من ذلك .. أن المبدع الحقيقي .. من أهتم بمظهره كما يهتم بجوهره .. فالمظهر ما هو الا مرآة للجوهر

انا أعلم أن كثير من المظاهر خادعه .. لذا أقول  :  مــن دل مــظـهـــره عــلــي جـــوهـــره كــان مـــبــدعـــاً  .

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

ذكريات طفلة متــمــرده

وأنا طفلة كنت أجمع قطع المرايا  الصغيرة  المتكسرة

واهمة بأنها مجموعة من النجوم الصغيرة التي سقطت من السماء !

حتي كنت أجمع الورق المذهب الذي يبطن علب السجائر .. لأصنع منه ( الخواتم _ الأساور _ القلائد ) .

وعلي هذا النحو كنت أوهم نفسي بأني أغني  امرأة بالعالم وأن لدي الكثير من الأغراض والـمـقـتـنـيـات التي لم يحصل عليها أحد من قبل
كم من مــرة وصـفـتـهـا أمي بـأنها نــفــايــات تــافــهــه   !!!!

فـكــلــمــا سقط إناء زجاجي  علي الأرض وتحطم .. هرعت لالتقاط شظاياه .. غير عابئة بما قد يصيبني من شظابـا

حينها كنت أشعر بأنه إبداع رائــع ...  لوجود هذا الشئ الشفاف في حياتنا .. يملأ البيت بأشكاله وألوانه المختلفة


يـظل لـه  شـمـوخـه  ورونـقـه حـتـي لـو كــســر .. أنا أجده ينتقم  لنفسه فعندما يحطم أحدهم غرضاً منه .. يصيبه بجرح غائر .. حتي يترك ذكراه علي اليد التي كسرته   !

وأحياناً تبقي بـعـض الـشـظـايــا  لـفـرة من الوقـت ... حتي يذكرنا بأنه في يوم الأيام كان موجوداً

كنت أري مــدي شـمـوخـه وعظمته  تـكـمـن في شــفافــيــتــه .. فكلما سقط الضوء علي قطعه المتكسرة  ازدادت  بريقاً وجــمالاً


عندما كنت أجد من حولي مستنكرون لذلك .. أجد أمواج من الدهشة ترتفع في أعماقي  !!!!  .. كيف لاينظر هؤلاء للحياة من زاوية بهيجة ... بــمــنــطــق الــرحــمــة  ؟ !


كيف كلما تكسر شئ أو فــســد .. نلقي به في أقرب سلة قمامه ... ألم يكن لهذا الغرض العديد من الذكريات

كوبي المفضل ... الإناء المرصع بالورود الحمراء .. وآخر بنجوم زرقاء  كزرقة موج البحر ... وغيرها العديد من الأشياء  ... كانت بالأمس ذات أهمية .. واليوم أصبحت نفايات تافهه ؟؟؟


                             يــــا لـــمنـــطــق الــــبـــشــــر



الخميس، 2 يونيو 2011

الــمــتـــطـــفــلــــون فـي الأرض


انني أعتبر أن .. التغلغل إلي مشاعر وأحاسيس الأشخاص .. يعتبر تطفلا ً .. لا يحق لأي أحد كان



مهما بلغت صلة القرابة بينهم ..


فالمتطفل هنا .. يحاول استكشاف روح غيره من الأشخاص


انا أؤمــن بـأن .. شعور الـفـرد مـلـك لـه ... مــــوكـــول إلــي ضــــمـــيـــره


فإن أحب مشاركة غيره شعوره .. فيكون لمجرد التلاقي والإئتلاف .. بمحض إرادته هو .. أما غير ذلك يعتبر جرماً لا يغتفر


وخاصة عندما توجه إليك أسئله متلونه .. متطفله ..


وهنا مـن وجهة  نظري  أجد انه .. إذا سألك أحد سؤالاً متطفلا ً .... تبتسم له في برود .. وتسأله  : .. لماذا تريد أن تعرف الإجابة ؟


فــما أقسي أن يعيش الإنسان ... بين قطيع من المتطفلين

لــحـظـة جـنـون

مــأ تبقي من أمل ..... خاطته لي الذكريات ...

مطرزاً بأطياف الماضي . . مرصـعــا ً بالأفكار ..

فدائما ً مــا يعطي العقل للروح .. بعض الحرية .. والدفء ... فهو يحررها من الطقوس بشكل مبدع

ولكنا مكبلون بقيود المنطق .. ففي تفكير كل عاقل رزين .. لحظة جنون مبدعة

الأربعاء، 1 يونيو 2011

حـــكــــايــات جــد تـــي

أتذكر حكايات جدتي التي كنت أستمتع بها منذ حداثة سـنـي

كانت حكاية جدتي غريبة في ذلك المساء البعيد .. الذي لازلت أذكره ..

حيث كانت السماء مرصعة بالنجوم.. في ليلة صيفية هادئه.. وهي تعتدل جالسةعلي كرسيها المزركش الأنيق بحجرة نومها .. كان كرسي جميل .. يشبه الأريكة في راحته والصالون في فخامته ( فوتيه ) .. له طراز فرنس عتيق

كانت ترتشف فنجاناً من الشاي .. تعدل من منديل رأسـها وتسوي هندامها قائله :

كما أن هناك حزن أو فرح بالنسبة للبشر .. يوجد أيضاً حزن وفرح بين الحيوانات !!
فاستفسرت من جدتي : إن الحيوانات لاتمتلك عقل الإنسان وإمكاناته لتفكر به وتكتشف الصواب من الخطأ .. فكيف ذلك ياجدتي ؟؟

شردت جدتي للحظات .. ثم تكلمت بصوتها الهادئ المتماوج.. وكأنه صوت يأتي من دنيا الأحلام قائلة :

كل الكائنات تتأثر وتحس .. فتموت حزناً لو لم تجد الحب والاهتمام من أهل المكان الذي تعيش فيه.. قاطعتها بلهفة .. نعم تذكرت ياجدتي فأزهار حديقة بيتنا إن لم نـهتم بها وننسقها تموت


هنا ابتسمت جدتي وأعطتني قالب الشيكولاتة التي اعتادت إعطائي إياه عندما أجيبها علي سؤال أو أعي ماتقوله بسهوله

وبدأت حكايتها عن أخيها شهيد حرب 73.. بكل فخر واعتزاز .. حينها كانت المرة الأولي التي أسمع فيها هذه الكلمة .. لم أكن أعلم ما معني كلمة شهيد فوضحت لي


.. وهنا سردت حكايتها الغريبة وهــي : أن كل روح من أرواح الشهداء يتبعها غـــراب
يزورها ويودها ..فكل غراب يذهب إلي مقبرة صاحبه صباحاً ويغادرها ليلاً .. فهو يؤنس وحدته ويعز غربته !!!!

سكتت جدتي لبرهة .. فقلت مؤكدة لها .. إنه طير مزعج ياجدتي .. شكله قبيح .. لذلك يصاحب الأموات

عاتبتني جدتي بنظرة كأنها تقول لي لا تتعجلي بأحكامك .. قــائــلــه:

لماذا حكمتي عليه متسرعة من شكله ولم تقدري ما يفعله .. لماذا لم تلتفي إلي أنه طير يتسم بالوفاء ؟؟ .. يجب أت تتأني ياصغيرتي فبل أن تحكمي علي الأشياء

فــكــل كــائن يملك قدرة مــا بالإعتماد علي غريزته فيتحرك وفقاً لها ويعـبـر عنها .. حتي ولو كان بأقل الأشياء.. فالأفــعــال هــي مــن تعــبــر عــن نــفــس صاحــبــها

وكان ذلك من أهم الدروس التي تعلمتها من جدتي .. أن أتمعن وأفكر ملياً قبل الحكم علي الأشياء

وإلي الآن .. لا أعلم أكانت حـكـايـة جـدتـي حــقــيــقــة أم مجرد خـــيــال .. فبحثت كثيراً لأعلم حقيقتها  .. ولكن مهما كانت النتيجة سأظل أحتفظ بهذه الذكري العطرة .. رحمك الله  ياجدتي وأسكنك فسيح جناته


الثلاثاء، 31 مايو 2011

هــل نـحــن جــيــل يـزعــجــنــا الإنـتـظــار ؟

أويت إلي فراشي .. لم أشعر كيف غالبني النعاس .. بعد جهد جهيد

ولكني أستيقظت من نومي مبكرة علي غير عادتي ..في أجازة نهاية الأسبوع !!!

خرجت للشرفة .. عاقدة ذراعي حول صدري .. حاولت الإبتسام

متسائلة .. هل يمكن أن أبتسم من أعماقي إبتسامة حقيقية .. مثل ظهور قرص الشمش .. ورياح الشتاء .. وروائح الربيع .. ونسمات الصيف


أحيانا ً يمر الشتاء في نشوة مستحيلة .. وقلق وجنون علي شئ ليس في الإمكان تحقيقه .. حينها نفكر في الجديد .. فيما آل إليه وضع حياتنا .. فنبحث عن الكمال


هذه المشاعر قد تعتري أي إنسان .. فتمر علينا كما تمر أيام حياتنا


بالطبع أنا أعترف أن الكمال في هذه الحياة غير موجود .. ولكن علي أمل نقول ( ربما في حياة أخري ) ..

كل يوم نبحث عن الجديد .. نحلم بمستحيلات الحياة .. هل نحن فعلاً جيل يزعجنا الإنتظار ؟؟!

كثيراً مــا سمعتها من أبي .. وآباء وأمهات أصدقائي ..
ولكن مـا أدهشني انني كنت أقرأ مؤخراً رواية تتحدث عن خمس أجيال ... ووجدت أن هناك مقولة من الإباء يصفون بها أبنائهم أنـــهـــم : جـــــــيل يــزعـــجــهــم الإنــتــظــار !!!!

حينها طرقت متسائلة .. هل هذا بسبب الفجوة الحتمية والمعتادة بين جيل الأباءوالأبناء ؟؟
ولكن وجدت مسعاي لدي أبي .. فهو من أجابني مبتسماً هذا هو حماس الشباب واســتـأنف قائلاً :

لا أريدك أن تقلقي يابنيتي .. إن لك إرادة.. وفي يدك قوة .. في عينيك نور ..

. لكني أريدك أن تهدئي من روعك .. فما يطفئ مصباح العقل غير عواصف النفس

الـــثــقــافــة

سألتني صديقتي .. ما معني الثقافة من وجهة نظرك فأجبتها

صديقتي العزيزة .. الثقافة .. تحمل العديد من المعاني .. الثقافة أكبر من أن نعرفها ..

كلمة فضفاضة .. تجعل خيالنا يسبح في خيالات عديدة لــمـــا وراء المعرفة

ولكن سوف أعلمك بوجهة نظري المتواضعة

الــثــقــافــة فـــن .. فـــن إدارة الحــيــاة .. فــن اســتغــلال الــعــقــل

فكل إنسان علي وجه الأرض لديه ثقافة مــا .. ومن يتوهم أن الثقافة كلمة قاصرة علي القراء .. أو الكتاب .. أو الأدباء فقط !!! .. فهو إزاء تقديم صفعة للحياه

فكل منا يسافر مرتحل بخياله .. بين مختلف البشر

هذه ثقافة .. لا بل هي صور حية متحركة .. وبنية قصدية متوترة .. ونفس قادرة علي التكيف .. والتكثيف .. والتجسيد في ثناياها

فما هي إلا .. صوت لخيالي .. ولغة لإنبثاق ربيع العمر ... حتي الهرم

تحياتي صديقتي ( قطتي )* .

إراد ة


أحيانا ً لا أكتفي بالخيال الغرائبي ..

 فأنا أطوف العالم أجمع .. مرتحلة بخيالي بين مختلف البشر

فيطالعني وجه أمي قائلة .. تشجعي أيتها المتمردة

فابتسم من ثنايا قلبي ... فهذه هي كلمة السر بالنسبة إلي ..

 وهي تعلم ذلك جيداً .. كلمة تقترن لدي بالإختلاف والتغيير


فبصوتها الرنان .. وابتسامتها المعسولة .. كلام كثير عن تشجيعي وهدفي لأجل مستقبلي

 .. مازال صوتها العذب تتطاير منه النغمات .. كقطع الضوء في مسبحة بين أصابع شيخ صالح


وبدأت أمي في سرد نجواها .. ناصعة بيضاء بلا تعقيد .. أو تقعير ..

 ترسلها سهلة .. عفوية .. عطائها محفوف بالرحمة ..

العطاء اللامحدود ... لابالزمان .. لابالمكان .. ولابالقدر أو القيمة


فكلماتها تشع نوراً من داخلها .. تحملني علي أجنحة السحر
فبقاع النور .. جبال شامخة .. من الإرادة الحرة ..

               إرادة أستمدها من أمي .

خـــيــالات

هل ما أكتبه خيالات .... أم حكايات
لا بل هي صور حية متحركة .. وبنية قصدية متوترة

ونفس قادرة علي التكيف .. والتكثيف .. والتجسيد في ثناياها

فما أنا إلا صوت لخيالي .. ولغة لإنبثاق .. ربيع العمر .. حتي الهرم

خيالات .. يوميات ... مكتوبة بقلم رصاص .. بحروف ( مشخبطة ) وفقا ً لصيغة معينة .. قصاصات عليها كتابة .. يتعذر حل رموزها

بالرغم من ان أحيانا ذاكرتي أكون غير واثقة من إنتعاشها .. ولكن العجيب انني أتذكر كل موقف .. وكل حالة فكرية لكل موقف علي حده

ذكريات تحوم حولي .. بتداعيات كثيرة .. فمازلت أذكر مشاهد كاملة منها .. وكأنها حدثت بالأمس

الاثنين، 30 مايو 2011

تــأ مـــــلا ت

حــاولت أن أدخل الخيال .. لمادة حياتي الواقعية

فخلقت لنفسي مواقف الدهشة .. والمفارقات .. والأسئلة

ولكن في حقيقة الأمر .. ماوجدته العديد من الأسئله

وكأنني أرسم لوحتي الخاصه .. فكانت البداية نقطه .. فأصبحت النقطة في خيالي خطاً

ومن ثم أصبح الخط .. أرضاً .. وسماء ً .. وبشرا ً .

ولكي أكون صادقة تخلل ذلك العديد من الإبتسامات .. ولحظات التأمل ..


والتي قررت حينها أن تكون حياتي مليئة بها .. بل خصصت لنفسي كل يوم ساعتين للتأمل .. فوجدتني أفضل حالاً .. فــســاعدني ذلك علي التحليق إلي سماءات من الرحابة .. والإتساع .. والحلم .. حيث استعدت حس الحياة .

الجمعة، 27 مايو 2011

هذه هي الحياه

أحياناً .. بإستماتتة .. نجري وراء أشياء ..

فإذا اقتربنا من بلوغها .. لم نصل لها

وإنما تتحطم آمالنا علي صخرة الواقع

ونكون قد فقدنا في الطريق .. أشياء لاتعوض .. وفقدنا الإستمتاع بما حصلنا عليه

فنفقد معها القدرة علي الإحساس بطعم الأشياء وجدواها..هذه هي الحياه

لذا لنتعامل مع حياتنا كما هي ... ولكن هل نستطيع النظر للغد بقلب ينبض بالأمل ؟

اننا نحسن السباحة في مياه الشاطئ الضحلة .. فإذا مــا جرفنا الموج للمياه العميقة .. حينها لانعلم كيف يمكن ان يكون حالنا .. او ماذا يمكن ان نفعل

فليس المعزي كالثاكل

الأربعاء، 25 مايو 2011

الــلــعــب لــه زمــن و يــنــتــهــي


لقد أغفلت تحولي من طفلة .. إلي فتاة راشدة



فاكتشفت أنني مازلت أعيش أحلام طفولتي .. لقد كنت منزعجة لذلك


أتذكر مجلسي المفضل ( المقاعد المتقابلة التي تستند للعمودان .. اللذان ينحدران برشاقة غزلانية .. فكنت أجلس بينهم ) .. فكنت أجلس بالجهة المقابلة للطريق .. أخط أبجدية بيتنا العتيق .. بحنين إلي هذه الأيام


لكن حذار من التوهم من أنني من حزب المنتحبين علي الأيام الغابرة .. لكنني أنتمي إلي الحاضر .. وإلي مستقبل لا يقطع صلته بالماضي .. كي لا يموت بردا ً وفقرا ً


فأ نا أفــصــل ثــوب زمــنـي عــلــي مــقــاســي ..


أعترف بأنني أحياناً .. أحاول التلصص عبر ثقوب الزمن .. ولكن هذه هي الحقيقة المشاكسة .. التي تفر منك كلما ظننت .. انك توشك علي أن تمسك بها


انها كمن يطارد هدفا ً متحركا ً علي صفحة أمواج يصطخب كل شئ فيها .. فتتوهم أن أصابعك الطائشة قد أمسكت بها




فتمر ذكريات الطفولة في خاطري كحلم وردي .. ؛ كغيمة عطرة ساحرة .. تترك عبقها في الذاكرة وتمضي ..


و هكذا حين نكبر تصبح أيام الطفولة كحبات السكر .. تغمر حياتنا بحلاوتها .. فكان مبلغ سعادتي .. عندما كنت ألعب مع أخوتي ورفيقات الصبا .. حيث يلتم شملنا في جوقة .. تشبه جوقة العصافير المشاغبة .. فكان بيتنا يشبه الجنة الصغيرة .. باحة البيت واسعة تلتف حولها أربع شجرات .. تتسلق عليها عرائس الياسمين وكأنها أنجم بيضاء .. كلما هبت نسمه عليله .. تسا قطت ياسمينه .. لتفوح أجواء البيت رائحة عطره




كلما تماديت في اللعب بشغب .. وشغف .. اسمع صوت أبي يصيح منادنيا ً .. رويدك يا بنيتي .. هل اللعب سينتهي ؟


حينها كنت أضحك .. ولكن للأسف يا أبي ..فعلا ً اللعب له زمن .... وينتهي

مــاذا لـــو راســلـــت رئيس الجمهورية الـســابــق


صديقتي .. مــاذا لو راسلت رئيس الجمهورية السابق ... فما أنت قائله ؟



سؤال طرحته علي صديقتي المقربه ..باغتني سؤالها .. وأندهشت .. فأجبتها.. : سوف أتخيل مراسلتي له ورده عليَّ بصورة تلغرافية مختصره .. كمراسة البريد الالكتروني


السيد الأستاذ / رئيس الجمهورية السابق


مــا دامت يدك القابضة قـد أقصيت عن غطاء الإناء .. فإن البخار المكتوم يستطع الآن الإنطلاق حراً في الفضاء


- أونسي شعبي كل ما صنعت له إنجازاتي ..وانتصاراتي ..؟


: إذا أعطيت شعبك كــل شــئ وسلبته حريته ... فإنك لم تعطه أي شئ .. وأقتبست كلمة ( تشي جيفارا ) " لن يكون لدينا ما نحيا من أجله .. إن لم نكن علي استعداد أن نموت من أجله


- وهل ينسي شعبي صوتي الذي دائماً مــا هز مشاعره ؟


كــلا لم ولن ينساه .. بالماضي صوتك كان مسموعاً ومؤثراً .. وخطبك كانت رائعة .. حركاتك ووقفاتك بارعه .. لأنها كانت نابعة من قول صادق .. كان قولاً صدقه العمل .. إلي ان ختلفت النية وأختلف القصد


أمــا الآن .. كل يتذكر خطبك وكلماتك بالسنين الأخيرة التي قضيتها في حكمك .. وبشكل خاص ..خطب وكلمات أيامك الأخيره .. فهي لن تنسي أبد الدهر .. فهي لم تترك أي أثر في النفس .. سوي الحنق .. والغضب .. وإشعال الثورة أكثر و أكثر


حينها كنت أشبه بممثل هـزلي ..نسي دوره ونسي نفسه .. حتي أنسي الجماهير نفسها .. وجعلها تشتعل أكثر فأكثر .. وتصر علي رحيلك الأبدي .. انك أجدر ممثل أنجبته العبقرية المصرية !!


لقد كان دوراً غير مقبولاً وغير مرحب به ..فكل ما فعلته في الأونة الأخيرة ..كان يمكن أن يقبل مــنــك لـــــــو :


مسحت التبرج عن وجهك أخر الخطاب .. وخلعت ثوبك .. وأطفأت الأنوار .. وصارحت جمهورك بقولك ( إن هذا كان تمثيلاً )




عذراً سيدي الرئيس السابق لقد أطلت في الرد علي سؤالك .. وللأسف الأن قد أنقطع الإتصال .. لخلل ما في الشبكة العنكبوتية




ومــا أدركته أن هذا الرجل .. لا يسعي لأن يموت موتة جندي .. بل ميتة مـــهرج منسي فقد ماكان بالأمس .. لا يستحق الآن الــهــتــاف أو التصــفــيــق

الثلاثاء، 24 مايو 2011

ليست حياتك فقط .. وانما حياة الآخرين

إذا شعر الإنسان ببعض الأحاسيس ولم يعبر عنها  بشكل صحيح .. فهو ازاء تقديم صفعه للحياة

فيجب أن نخبر الآخرين بمشاعرنا .. غضب .. ألم .. حب .. فرح ..

فأي من هذه المشاعر يجب  التعبير عنها ... وإلا حينها يكون الإنسان يخطئ بالفعل في حق الحياة.. ليست حياته فقط وانما حياة الآخرين !

نعم .... فإن لم يخبر الآخرين .... فهو هنا يمنعهم حق الحياة .. يسلبهم المشاركة فيها بالطريقة الصحيحة .. فمن أين يعرف الآخرين مشاعرنا نحوهم  إلا إذا أفصحنا عنها   ؟

حتي لو كانت مشاعر غضب .. فمن حق الآخر أن يعرف أنك غاضب منه .. حتي يستطيع التعبير عن نفسه ....حتي لو كان هذا التعبير بسعادته بإغضابك   ........ ولكنه حقه  !!!!

أو   التبرير وهو حق آخر  .....  يمكن أن يكون منصفاً لكل منهم


فقبول الشخص الآخر بإغضابك ورضاه عن هذا السلوك قد يكون في صالحك .... نعم  لا تتعجب .. فهو جانب من الحقيقة .. لكي يعلم الإنسان بماذا أخطأ .. وفيم أصيب ... وأولها في كيفية إختيار من نتعامل معهم ومن نصادقهم .... نهاية بتلافي ذلك مستقبلا ً

بــيــن الــيــوم والبــارحــــة

 أنام كثيراً هذه الأيام ... هل أنا مرهقة ؟ ..أم حياتي أصبحت مظلمة إلي حد يدفعني إلي النعاس ؟

أم  أنــام لأفــقــد  حـــــــس الــــزمـــن !!!

انتهي .......هل يعقل ان أستيقظ خلال صباح أجد حياتي قلبت رأساً علي عقب...؟؟

مـــا  أشبه اليلة بالبارحه...ماذا أنا بفاعله..


لقد ضنت علي الحياه .... فحلمي هو جل ما أردته  ...فقط


أتأمل نفسي الأن .. أشعر بأن روحي هي الجروحة .. وأنا أقف أمامها عاجزه


جلست.. مصدومة .. مشدوهة .. فاقدة لــحس الــزمــن


الحرص والخوف علي المستقبل...... مرتبط فقط بالمجموع .. انها السخريه بعينها
..

هنا وجدتني مختلطة المشاعر متفلبة الأراء ..هناك شئ كبير من التضارب بين اليوم وأمس

      
نـعـم...... انــهـــا لـــســـخــريــة الأقـــدار .......

ومنذ ذلك الحين .. تشاجرت مع الدنيا شجاراً كبيراً.. كــشجـار الــــعـــشــاق  !!!!!

عرفت حينها ان الاستقرار في هذه الدنيا... أشبه بتوازن بيضة .. علي دبوس.. فوق طاولة ..  في قطار ..

ولكني أدركت انني ... ..........ســأظل شــجاً عــاشـقاً في ثــنــايــا هذا الــزمــن

أطـوي الغضب في قلبي ..كما يخفي حجر القداحة النار في جوفه


ووضعت خطتي .. من اليوم سأكتب                                                                                    

ســـأكتب ..  للأطفال ناصحة إياهم ... الا يشربوا الحليب حتي لا يكبروا    ..!!!    ..  ويلعنوا عالمنا نحن الكبار


ســـأكــتـب   ..  لكل طالب ثانوية عامة ... ألا يتقوقعوا علي أنفسهم .. وينفصلوا عن العالم الخارجي ..لمحاولة واهية لتجميع درجات فقط لا غير .. وأن تكون له رؤية في الحياه .. وألا يكرر خطئ أنا ....فيجب أن يري العالم كما هو.... وليس كما أخبرونا هم


إليَّ  ..  أيتها  الحياة ... الآن أيــقــنــت  أنــك  مــا نفكر فيه  ونصنعه .. وليس ما نقبل به ونـعـتــقــده


فســألت  نفسي مـــاذا عســاه يجدي هذا الحزن ... سوف أنتزع جذوره من أرض نفسي ...من الآن فصاعداً  سأرسم قدري بنفسي

....  
سأري الحياة  بــعــيــنــي .. وليست بــعــيــن غــيــري


لن أقدم علي عمل من الآن ..لأ نه ببساطة كل الناس  تفعله ... لن أفعل إلا مـــا أريد .. ومــا أشعر به   فقط 

حينها فقط .. قررت أن أكتب بلا هواده .. فكل مــا مــررت به .. حفر ندبة عميقة في قلبي ..مــازالت  تنز بالدم  كلما تذكرت هذه الأيام


حينها فقط أقسمت علي نفسي أن أكون  امرأة تفوح منها ..  عطورالحياة .. والقوة .. والإقدام 

خريجة مدارس حكوميه



تعلمت فى مدرسة (الغش على أصوله) الإبتدائية


وطبعا (المدرسه ) تفضل تنحر فينا طول السنه وتدينا واجبات عجيبه بكميات كبيره


وخصوصا المربعات السحريه
وافضل الم البيت كله بابا وماما والجيران


عشان يحلوا معايا المربعات السحريه


..وياسلام




وفضلت المدرسه العجيبه دى تدينى التلات سنين الاولي ف الابتدائيه


وانا من سنه اولي قاعده اصبر ف نفسى واقول تعالي ع نفسك يابنت السنه دى وخلاص
وانشاء الله هتعدى بسرعه
وجيت السنه اللى بعدها واتصدمت
واللي بعدها والله كده حرااااااااااااااااام
يا رب الناس كبيره وصغيره بتموت ومدرستى اللي خلاص العنكبوت عشش في مناخيرها لسه عايشه
ليه بس كده ياربي هو انا عملت ايه ف حياتى وحش
دا انا لسه لا رحت ولا جيت لسه معملتش حاجه يعني طفله ف 3 ابتدائى ذنبها ايه بس ياعالم
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حد يفهمنى
وعليها........


وكملت بقيه سنين الابتدائيه مع كوكتيل من المدرسين
عشرين مدرس وعشرين ماده
فجأه كده ... خير الله اما اجعله خير
اول ماتدخل 4 ابتدائى يبقي هيجيلك سكته قلبيه من كتر المواد وكتر المدرسين




لما خلاص حسيت ان الدنيا بتعاندنى فعلا






وصعدت إلى مدرسة (هتيجى الدرس وللا تسقط) الإعداية..
وبعد توفيق من الله




انتقلت إلى مدرسة (احفظ.. عشان محدش فاهم حاجة) الثانوية


..
وصعدت إلى جامعة (هتتخرج تعمل إيه؟ ؟)
(كلية (زيها زى غيرها




. لأكتشف بعد تخرجى أننى قضيت خمسة عشر عاما من الوهم التعليمى


وذلك بعد أن اكتشفت أننى لم أعد أحفظ جدول الضرب لأنه كان مقررا علينا فى الابتدائية فقط
والمربعات السحريه
اه والله جابتلى عقد نفسيه


يلا ماعلينا.......




تخرجت من الجامعة وأنا أحمل فى خيالى أحلام العظماء..
وكيف أننى سأغير وجه التاريخ
.. وحينما استيقظت من خيالى على صوت الواقع المرير أنا وجيلى..... وعشرة أجيال أخرى قبلنا..
عرفت أن كلام الحكومة مدهون بزبده


وطبعا عاصر تـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم معايا


شعار الحمله القوميه




.. "نتعلم كلنا.. نشحت كلنا"


ومعرفه قليله تمنع بلاوى كتيره

أفــتـقــدني

      أفــتـقــدني


وأنا أسير تحت الأمطار .. حيث تملا ْ رائحة الأرض المكان


وأرتجف برداً  .... ويشتد حولي الشتاء


        أفــتـقــدني


حينما يأتي الليل .. ولا أكتب كما كنت من قبل ..... فكنت أوي إلي فراشي ..تقطر من قلمي الكلمات


     أفــتـقــدني


وأنا أحتسي فنجاناً من القهوة داخل شرفتي ... وضوء الشمس يغمرني ... رائحة الياسمين من حولي ...قطرات الندي تتوج أزهاري وأكتب مستمتعة علي نغم الرشفات




  نــعـم .....اشتقت للروح التي كانت تسكنني


سأبحث عنك في رداء القمر ... وان لم أجدك ..

سيظل يبحث عنك قلبي وقلمي في خجل ,, ورثاء  ... وأحن إليك كل مساء




لا داعي للتفكير


  سيدتي  ...  لا داعي لأن ترهقي نفسك بالتفكير

  من أنا   ؟  ... نحن لم نلتق من قبل

 أو ربما كنا في نفس الزمان والمكان ..ولكن لم نلتق .. نعم لم نلتق

رغم انني أعرف اسمك جيداً..... تجهلين صورتي

ولكني أعرف صورتك  ....   بل أكاد أحفظها عن ظهر قلب بكل قسماتها

.... انتظري  ليست صورتك فقط التي أعرفها  ؛ بل شخصيتك أكثر

قصيرة القامة ... سوداء الشعر ... قليلة الإبتسام ... إنطوائية.. وان بدا عليك في علاقاتك  ومن المحيطين بك انك اجتماعية ... قليلة الكلام ... وعندما تجلسين إلي الناس تحرصين علي الاحتفاظ بمائة ميل بينك وبينهم  !!

غالباً ما تكون الحياة عندك واجهة زجاجية لامعه .... تحاولين أن تبهري بها العيون العابرة ... بل وتنجحين في ذلك بالطبع

سيدتي .. أرجوكي لا تسأمي مني .. حاولي ان تتحمليني لبعض الوقت


لازلت تسألين عن اسمي .........منذ متي كانت الأسماء تعبر عن اشخاص ؟

ليكن  اسمي   ليلي  أو لبني  أو ذليخه

هل يعني أي من هذه الأسماء شيئاً عندك ؟ وهل سيعلمك اسمي الحقيقي عن ماهية شخصيتي ؟!

هل سيطلعك علي .. تاريخي ... ذكرياتي ..خفقات قلبي , وخلجات نفسي ..سيجعلك تفهمينني وأفهمك .. تشعرين بي وأشعر بك ؟


انا لم أخطئك .... نعم انت المقصودة برسالتي . .أوجهها إليك   .

تـبــاً لـها من ذاكره

 حياتنا مليئة بالأحداث . .. قد ينسدل الستار علي القـلـيـل  أو  الكثير منها

ولكنه ببساطه    لا  ينمحي  ولا يتبدل  ولا يذوب

فأجدني أتذكر العديد من المواقف والأحداث

وعبر هذه الذكريات أسافر مرتحله في الأمل  والألم والصمت والإبتسامة ..عبر صراع الصباح وضحكات الليل

 ... وهــنا وجدت أن :

    الذين عاشوا سعداء هم    ...   من لم يخططوا لحياتهم

 وإنما عاشوا وفقاً لما سارت عليه   ...  دون نظر أو تخطيط

          ولكن من خطط لها   .... هو من عاش تعيساً!!!!

  تلك هي لوحة الحياة أنظر إليها بإعجاب ... فهي تظهر خبايا البشر

ففي عالم مليء بالتناقضات .... نجد أنفسنا ملزمين بالإعتدال

قد نجد اننا أحياناً نرفض التطرف ونلتزم باإعتدال .....ولكن هل سرعان ما ستتغير قناعاتنا ؟


ولكن وجدت مسعاي لدي أبي فهو من أجابني حيث قال :

          إن لك يابنيتي إرادة ؛ وفي يدك قوة ؛ وفي عينيك نور

        ولكني أريدك ان تهدئ من روعك ... فما يطفئ مصباح العقل غير عواصف النفس  !.

مـــاهـــيــة حـــيــاتــي



في الوقت الذي عجزت فيه عيناي عن البكاء .... لـجـأت إلي قلمي أستنجد به

ففي داخل كل منا صندوقه الأسود... الذي يحتوي علي مجموعة كبيرة من المشاعر والصور

والكثير منا لا يعرف محتواه

فلو أدركنا مـــا في داخل صناديقنا السوداء... حينها سنعرف لماذا تلم بنا العقد والتعصبات

وسنعرف لماذا نحب شئ ونكره آخر

حينها فقط ....... سندرك مـاهـيـة حــياتنا

ففي حياة كل منا خيبة أمل مــا أو هزيمة مـا قديمة.. ولكن ربما كانت سبباً في انتصار آخر .




الخميس، 28 أبريل 2011

كل إنـــســان فــنــان

تنبع فكرة إيماني بأن ( كل إنسان فنان )

فكل إنسان له طابعه الخاص ... ولكل منا طريقته فيجب ان يعيش الإنسان ويسعي لتحقيق أحلامه

فالفنانون الحقيقيون هم من يؤمنو ن بأنفسهم  وبقدراتهم .. وبأنهم من سيغيرون العالم  ، المجتمع ، الحياة والفن

فلا وجود لفنان يرغب في تجميد أفكاره  وأحلامه في كلمات

فغالباً ما يرتاب الفنان في إتمام لوحته مع انه قد بذل قصاري جهده  وحقق فيها كل مــا يصبـو إليه ... ولكن يخاف ذلك

فيخاف عرضها علي الناس
فيمكن أن تنال اللوحة إعجاب عدد كبير من الناس فترة من الزمان ... ثم تنسي بعدها

أو   لا يــشــعــر بها أحد لفترة طويلة ... ثم تصبح فجأة ذات أهمية كبري   !


ولــــكـــن هـــنــاك شئ  واحـــــد  يثق بـــه الفنان 

وهو أن يمتلك الشجاعة كي يواحه كل من حوله .. فيجب أن يعترف بكل شئ في لوحته ..الجانب الصادق  ، الأكاذيب أيضاً ...!!


نـــعــــم يـــواجــــــــه الآخريـــــن :

لـــيس أن يحكي كل مـــا يشعر به.... ولكن ........

أن يترجم ذلك علي صورة أفعال يقوم بها ...تجسد هذه المبادئ  والأحلام كصورة حية معبرة عنه


فـــــالرسام يبدأ لوحته بنقطة  .. وتصبح النقطة في خياله خطاً  ؛  ومن ثم تصبح النقطة    أرضاً ، سماءً  ، وبـشــراً

ماهية الحياة




 في داخل كل منا صندوقه الأسود ..

الذي يحتوي علي مجموعة كبيرة من المشاعر والصور 


؛ والكثير منا   لا يعرف محتواه   .. 
فلو أدركنا مافي داخل صناديقنا السوداء ..

حينها سنعرف لماذا تلم بنا العقد والتعصبات  
..  سنعرف لماذا نحب أو نكره


                             ســـندرك مـــاهية حيـــاتنـــا

تأملا ت

هل هناك  حدود للعيش بالعقل فقط  دون اللجوء للروحانيات ؟

هل إختياراتنا هي من تحدد مصائرنا ؟

هل حقيقة القدر بسيطرته علي البشر خالصة ....... أم هي نسيج متكامل من اختيارات البشر ورغبة السماء ؟

وهنا أجد عقلي يتجه نحو هذه الفكرة  وكثيراً ما أتسائل    إذا كان الإنسان هو الكائن الوحيد  العاقل الذي يستطيع إتخاذ قراراته ويحدد أفكاره بنفسه  ؛ حقيقة كونه يعيش ف الدنيا مخيراً


يقودني ذلك إلي هذا التساؤل

هل بالفعل إختياراتنا هي من تحدد مصائرنا وتكملها ؟

ام القدر هو من يحدد خياراتنا  ويقودنا إليها  كي نتخذها في دنيانا ونكمل مسيرة القدر ؟!!!

هنا أجدني حائرة  ؛ فلم أستطع بالفعل التوصل للحقيقة

فلقد أصبحت بالفعل أتأمل كل ماهو حولي .. حتي الأحداث البسيطة .. للتعرف علي ما وراء الحدث حتي ولو كان تفصيلاً بسيطاً

هل أصبح هذا هاجسي ... أم كان هذا نتاج صمودي لتحقيق هدفي الذي أرهقه  أملي  وشكلته أصابع القدر  !

أكتب إلي مستقبل أرهقه الأمل


لا أجد سبباً لكتاباتي كلها حتي الان .... ولكن هذا ما علمته لي الأيام


جل ما أعرفه  ان هناك  دائماً صلة بين الأحداث  ولكني لا أعلم كيف ومتي قررت الكتابه


ولكني قررت  كتابة كل شيء حتي لا أفقد حس الزمن


حاولت كثيراً نسيان هدفي وحلمي ولكه مؤلم ..واأكثر إيلاماً هو الإحتفاظ به  وعدم التخلي عنه


فهو سر سعادتي وبقائي


فمن يضمن لي اني لو تخليت عنه سأظل علي قيد الحياة ... لذا قررت عدم التخلي عنه حتي الموت


فإن مت ... سأموت سعيدة أشعر بالرضا ...


فلو لم يكن هذا هدفي   لكانت حياتي الأن مختلفة ... ولكني سعيدة


وسأضل ابحث عن السعاده .... فالحياة تستحق المناضلة  لأجل شئ   يبقي......  وليس لشئ  محتوم

like