الجمعة، 23 أغسطس 2013

( رسالتي الخمسون لك ) كاره الفتيات




مــازال  تداعي الذكريات بمخيلتي قائما ً كــمــا وعدتك .. برسالتي  ( السابعة والأربعين لك )   .. أرجو أن تسعفني الذاكرة وتمن علي بالمزيد من الأحداث 

اليوم سوف أسرد  لك  .. عن موقف  جمعني بزميل دراسة لي في المرحلة الثانوية  

كان كارها ً وبشدة للفتيات  ..  أو كما كان يلقب  من قبل بنات المدرسة عدو المرأة   !!!

فأنا أصفه لك .. لأني لم أتذكر  اسمه  .. كل ما اتذكره هو شكله 

كان يطلق عليه هذا اللقب  .. لعدائة الصارخ  .. الملحوظ  .. الموجه لزميلاته  ..  من هم في سنه او أصغر أو أكبر  

وإلي الآن لا أعلم  سبب عدائه  ..  ربما كانت والدته تعامله بقسوة  وإزدراء  .. أو ربما كان وراء ذلك قصة أخري او سر لا يعلم عنه أحد   .. لم اشغل بالي


ففي يوم خرجت من الفصل  ..  للمشاركة كما تعودت بشكل دوري .. في نادي العلوم بالمدرسة  ..  وعندما رجعت لفصلي .. وجدتني مسجلة عن طريق الخطأ بـــ سجل الغياب 

فالغائبون يومها كانوا ثلاثة  .. وسجلت  أنا وزميلي هذا من ضمنهم بالخطأ


فقررنا الذهاب لمسؤلة الغياب  (  أبلة عطيات )   ..   ورفضت تبديل ورقة الغياب الخاصة بهذا اليوم  .. خرجت علي إثر رفضها من مكتبها  .. بتعنت واضح لا  ندري  سببه 

 وهنا تدخل أستاذ عبد الرحيم  .. أو كما كان ينطق اسمه  ( عب رحيم )  ..

 فكانت طريقة نطقه للكلمات  ذات نغمة مطولة  ..  كشخصية سليمان غانم في مسلسل  .. ليالي الحلمية قائلا ً  .. ( 
انتوا إيه اللي خلاكوا تغلطوا ف الغياب  ؟  )   ثم عاد لصمته 

وعندما نظرنا إلي سطح مكتبها .. كان بجوار باب الغرفة  .. وجدنا العديد من نماذج الغياب المطبوعة الفارغة 

فنظرنا لها في نفس اللحظة ثم نظرنا لبعضنا البعض وبدون تفكير سحبت الورقة 

فــ  استطرد  استاذ عبد الرحيم  خارجا ً من صمته فجأة بصوته  المطول  بنغمة الرخيمة  وأنا أقتبس كلامه حرفيا ً  ..قائلا ً :   ( يــا نهار إإإسود  .. يــا أبله عطياااااااااااااااات  )   !!!!

فامتقعت وجوهنا  .. وتوترنا  ..  فــ استكمل كلامه  :  (  انت أخدتي الشاي العادب  .. وسيبتي الشاي المسكر وأنا عندي السكر   )   !!

فـــ دلفنا مسرعين وبدون اتفاق منا خارج باب الغرفة  .. ونحن غارقين بموجة صاخبة من الضحك  الهستيري     

مسارعين بــ الخطي لأقرب سلم  .. غير مصدقين أننا نجونا بفعلتنا   ..  ثم اتخذت وضع الجدية وكتبت ورقة الغياب البديلة بسرعة  .. بدون اسمينا  .. ووضعتها بدلاً  من الأخري بالسجل   ..  و إنتهي الموقف بسلام  ولله الحمد   :)

وكانت هذه المرة الوحيده  التي جمعتني به في موقف مــا 


ولكن مــا أعتقده  .. أنك لست هو بالتأكيد  ..  بغض النظر عن شعوري حياله  ..  فــ  أنا لم أبغضه يومــا ً  ..  ولكن كل مــا شعرت به حياله هو الشفقة  فقط

فــ أشفق عليه  من موقفه العدائي ضد زميلاته  .. فكما ذكرت لك  فهو بالتأكيد وراءه قصة لا يعلمها أحد  

                             أراك  في أحـــلامـــي  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


يسعدني مشاركتكم .. وتعليقاتكم

like