الاثنين، 9 سبتمبر 2013

( رسالتي السادسة والستين لك )





   اليوم كنت أطالع  مدونات صديقة  ..  فمنذ رسالتي السابقة لك  ..  وأنا  أبحث  عن ظاهرة الشبيه  

ولإنشغالي  بوجود هذه الظاهـرة من عدمها  ..  تداعت  لدي  بعض  الذكريات من طفولتي 

وأنا طفلة كنت أجمع قطع المرايا الصغيرة المتكسرة  .. واهمة بأنها مجموعة من

النجوم الصغيرة التي سقطت من السماء !




حتي كنت أجمع الورق المذهب الذي يبطن علب السجائر .. لأصنع
منه ( الخواتم _

الأساور _ القلائد )  
وعلي هذا النحو كنت أوهم نفسي بأني أغني امرأة بالعالم   :) 



وأن لدي الكثير من الأغراض والـمـقـتـنـيـات التي لم يحصل عليها أحد من قبل   !!



وأتخيلني أميرة من العصور الوسطي  .. 


وتارة أخري كنت أتخيلني .. مهرة صغيرة .. تجري بكل مــا أوتيت من قوة وعنفوان 

بحرية  ..  يقودها  أعلي درجات الطموح والتمرد  


وتارة أخري  حورية من حوريات البحر  ..  التي تظهر وتختفي  في سرية وغموض

.. لا يعلم  أحد عنها شئ


جل مــا كان يحيرني  وأنا طفلة  .. ان هذه المشاعر والتخيلات التي اعترتني  .. لم

تكن مجرد تخيلات  .. كأن يتخيل الصغير صديق وهمي يحادثه ..  وبعد مرور فتره

ينسي ذلك
ولكن مشاعري  هذه كانت شبه يقين  .. يصاحبها العديد من الصور المرئية  ..

المختزنة بذاكرتي 


وحينما ذكرت ذلك  لـــ جدتي   .. قالت لي أنني أشعر بشبيهتي  ..  أو شبيهاتي المتعددات  !!!!!


كان ذلك منذ  أمد بعيد  ..  دائمـا مــا تحدثني نفسي  .. تري أكانت جدتي تصدقني

 فذكرت لي ذلك  .. 
أم أنها  كانت تجاري طفلة  .. رحمك الله يا جدتي 



ولكن وأنا أقرأ اليوم علي مدونتي  صادفتني  مدونة مــا وراء الطبيعة   .. تتكلم عن

( ظاهرة الشبيه  )   Doppelganger   هي كلمة ألمانية الأصل .. و عن التواجد

المزدوج  Bilocation   ..  
والتواجد المتعدد  Multilocation 



ولكن مــازلت أعتبرها مجرد  تكهنات  ..  محاولة الوصول للغيبيات  

فــ دائمـا ً مــا يجذبني  أن هناك عالم آخر  ..  يكمن سر هذا العالم  ويتجسد في  الخيط الرفيع  .. مــا بين الحياة والحلم  ..

فتتأرجح أرواحنا  كل مساء .. مــا بين موت مؤقت  .. يحمل في طياته العديد من الرؤي   .. و مــا بين الحياة 

ففي مكان مــا في هذا الكون  اللامتناهي  ..  واللانهائي  .. يحمل في طياته العديد من الحيوات  .. منها مالا نعلم  عنه شئ  ..  مــازلنا نعتبره من الغيبيات 

في بقعة سحرية منه   ..  تنعكس أرواحنا علي مرايا الزمن  .. مجسدة العديد من الحيوات  ..  مابين  الحلم والحقيقة  .. والواقع والخيال 

            فنستند  علي كتف الحـــلـــم   ..  حينما ترهقنا الحياة  


  



 

هناك تعليق واحد:

  1. روعــــــــ بجد ـــــــــــــــــــــــــة

    "وأنا طفلة كنت أجمع قطع المرايا الصغيرة المتكسرة .. واهمة بأنها مجموعة من

    النجوم الصغيرة التي سقطت من السماء !

    حتي كنت أجمع الورق المذهب الذي يبطن علب السجائر .. لأصنع منه ( الخواتم _

    الأساور _ القلائد ) وعلي هذا النحو كنت أوهم نفسي بأني أغني امرأة بالعالم :) "
    لي نفس الذكريات بالضبط

    دمتِ مبدعة صديقتي الرائعة
    تحياتي:)

    ردحذف


يسعدني مشاركتكم .. وتعليقاتكم

like