الثلاثاء، 7 يونيو 2011

ذكريات طفلة متــمــرده

وأنا طفلة كنت أجمع قطع المرايا  الصغيرة  المتكسرة

واهمة بأنها مجموعة من النجوم الصغيرة التي سقطت من السماء !

حتي كنت أجمع الورق المذهب الذي يبطن علب السجائر .. لأصنع منه ( الخواتم _ الأساور _ القلائد ) .

وعلي هذا النحو كنت أوهم نفسي بأني أغني  امرأة بالعالم وأن لدي الكثير من الأغراض والـمـقـتـنـيـات التي لم يحصل عليها أحد من قبل
كم من مــرة وصـفـتـهـا أمي بـأنها نــفــايــات تــافــهــه   !!!!

فـكــلــمــا سقط إناء زجاجي  علي الأرض وتحطم .. هرعت لالتقاط شظاياه .. غير عابئة بما قد يصيبني من شظابـا

حينها كنت أشعر بأنه إبداع رائــع ...  لوجود هذا الشئ الشفاف في حياتنا .. يملأ البيت بأشكاله وألوانه المختلفة


يـظل لـه  شـمـوخـه  ورونـقـه حـتـي لـو كــســر .. أنا أجده ينتقم  لنفسه فعندما يحطم أحدهم غرضاً منه .. يصيبه بجرح غائر .. حتي يترك ذكراه علي اليد التي كسرته   !

وأحياناً تبقي بـعـض الـشـظـايــا  لـفـرة من الوقـت ... حتي يذكرنا بأنه في يوم الأيام كان موجوداً

كنت أري مــدي شـمـوخـه وعظمته  تـكـمـن في شــفافــيــتــه .. فكلما سقط الضوء علي قطعه المتكسرة  ازدادت  بريقاً وجــمالاً


عندما كنت أجد من حولي مستنكرون لذلك .. أجد أمواج من الدهشة ترتفع في أعماقي  !!!!  .. كيف لاينظر هؤلاء للحياة من زاوية بهيجة ... بــمــنــطــق الــرحــمــة  ؟ !


كيف كلما تكسر شئ أو فــســد .. نلقي به في أقرب سلة قمامه ... ألم يكن لهذا الغرض العديد من الذكريات

كوبي المفضل ... الإناء المرصع بالورود الحمراء .. وآخر بنجوم زرقاء  كزرقة موج البحر ... وغيرها العديد من الأشياء  ... كانت بالأمس ذات أهمية .. واليوم أصبحت نفايات تافهه ؟؟؟


                             يــــا لـــمنـــطــق الــــبـــشــــر



هناك تعليق واحد:

  1. فعلا يا لمنطق البشر .. ^^

    هؤلاء الناس محتاجين إعادة نظر للأشياء ..

    بتهيألي أنه أنا وأنتِ فقط من نشعر بجرعة رحمة زيادة عن اللزوم ؟! ^_^

    ردحذف


يسعدني مشاركتكم .. وتعليقاتكم

like