الأحد، 27 أكتوبر 2013

رسالتي الثانية والثمانون لك







مــازلت علي  وعدي معك  ..  بأن أكتب لك عما أشعر به حيال رؤيـــا ك  ..  ووجودك بين طيات أحلامي

فــ حينما تكررت أحلامي  بك  لفترة  من الزمن   ..  في بادئ الأمر  كنت أشعر  بشئ مختلف  يترك علي  أيامي  صبغة خاصه  .. ولكنها كانت وقتيه 


كنت استيقظ من حلمي  لا يخضرني  سوي  انه مجرد  حلم  .. وسرعان  مــا سيختفي  ..  كباقي أحلامي  الطفولية العبثية 

ولكن مرة تلو أخري  أصبح  يقيني  يزداد بوجودك   ..


 إلي أن   أصبحت آراك في روح الكون من حولي  ..  فــ أري مسحة من روحك في كل مــا يصادفني


ليست كلماتي هنا  .. مجرد رسالة يسطرها قلم لتسعد حبيب

لكن صدقاً  هذا مــا أشعر به حاليا ً  .. فأنت لم تحتل أحلامي كالغزاة فقط  .. ولكن تحتل نهاراتي فتحيلها لأوقات محررة من الضيق أوالسأم 


 ففي جناح كل فراشة آراها  .. أتذكر أن لك لون مـــا مفضل  .. ومن المؤكد أنه يوجد بــ أحد جناحيها   :) 


وفي صباحاتي الباكرة  ..  استنشق رائحة الحقول الندية حولي  .. فأجد لها روائح خاصه  .. أكاد أوقن بأن فيها من روحك 


فأنت تتنفس  حينها في نفس الوقت بناحية مــا من نواحي الكون .. وربما في  عالم مواز

في كل أغنية أستمع لها  .. ويطرب لها قلبي  ..  أجدها تتحدث عني وعنك 


حينما أتذكرك  .. أجد ملامح وجهي وآمائري مجبرة علي الإبتسام
فأكتبك بين طيات كلماتي  .. كضمير مستتر  .. تقديره أشعر بك


أتخيلك الآن تتلصص عبر السطور  .. لتسألني فيما كنت تفكرين  وانت تكتبين هذه السطور ؟ كيف تكتبين  مــا قد لا يفهم بين السطور  ؟


سأرد  عليك حينها بأنني كنت أكتب مـــا تشعر به  الروح  ..  ولا ألتفت ألي كونها مفهومة أم  لا 

فأنا أكره الألفاظ المجردة من معان الروح   .. والمواقف المجردة من انفعالات الحياة  



فــ أتأمل في ملكوت روحي   ..  فالروح تمنح لنا فترة محددة نجاهد لــ نعيها .. ولكنها من أمر ربي  مهما حاولنا لا نعلم عنها إلا القليل  


فــ أكتب  لـــ تنعكس روحك على مرايا قلبي  حينها ..  ترى ملامحك كما هي

  هناك في المكان الذي يجمع الحـــلـــم   بـــ الحــقــيـقــة






الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

رسالتي الواحدة والثمانون لك







قرأت بمدونة صديقة   ..  تحكي فيها عن حبيبها  .. وهنا أقتبس جملتها حرفياً  (  ضحكاته تهز جدران قلبي )

فــ  قهقه قلبي ضاحكاً طرباً  لكلماتها  .. حينها لم أنتبه لنفسي إلا وأنا أدعو لها بمزيد  من الفرح 
فشعرت أنها هنا تري ملامح حبيبها الحقيقية ..

ليست ملامحه الشكلية  وإنما أفعاله الصغيرة  الرائعه  التي تحيل حياتها لمقطوعة موسيقية مفرحه 


فهي لم تقرأ وجهه فحسب  .. وإنما قرأت روحه من خلال ضحكاته  ..
فترجمت قرائتها  إلي  زلزال استوطن  روحها 


فشعرت بنبضات حروف  قلبها  .. وكأنها تتحسس الكون لأول مرة  .. بــ أصابع طفلة  .. رجفة رجفة  .. خفقة بخفقة 


أأخبرك  سراً   ؟! ...

 
كنت أتلمس الكون بنفس الطريقة  حينما تكررت رؤيــا ك  ..  ففي المرة الثانية شعرت بخفقة غريبة  احتلت دواخلي

فمثلك  من هم رواد الأحـــلام   .. تكون أرواحهم شفافة كالزجاج  .. تعكس أرواحهم بهدوء  ..  حتي غياباتهم تكون هادئة


لذا عند رؤيتهم .. تترك قلوبنا مخدعها  .. متخذة سبيلها للحناجر من فرط الدهشة  !!   .. متسائلة   ..  من هذه الروح  ..  لم هي بالتحديد  ..  ولم أنا بالتحديد التي آراها 


أوتعلم  .. أنت وحدك من جعلني مؤمنة بجنيات الأحلام الطيبة   ..  وأن للعاشق جناحان يطير بهما دون أن يبرح مكانه  





الأحد، 20 أكتوبر 2013

رسالتي الثمانون لك








كتبت لك كثيراً عن رؤيـــا ك وصداها  ..  وكلماتك  ووقعها في نفسي

ولكن لم أذكر لك  في أي من رسائلي  بما أشعر به  !!

..  حتي  أنني لم انتبه  أي شئ جذبني إلي الاستمرار في الكتابة لك  ..

ربما كانت هالة الغموض التي تحاوطك هي مــا جذبني إليك 

وربما كانت ابتسامتك الموسمية 

نعم  .. فــ المرات التي رأيتك تبتسم فيها قليلة   ..  أو بالأحري حتي أكون عادلة  .. المرات التي قد أكون انتبهت لبعض من معالم وجهك   .. فــ رؤياك دائماً  مــا كانت غائمة 

لكن أحياناً كانت تستشعر روحي ابتسامتك  .. وأحيان أخري نبرات صوتك ووقع كلماتك  ينبئني بــ انفراجة أساريرك  أثناء الحديث وكأنك تبتسم 

أشعر بأنك تزداد وسامة  حينما تبتسم  .. فــ استشعر أن ملامحك  كأنها خريطتي الكونية  التي رسمتها  روحي  علي ضفاف  أوراقي  .. ليرسو قلمي بها علي شاطئ الأحلام

كثيراً مــا وجدت العاشقات  تتغني  وتتغزل بابتسامة وضحكات حبيبها  ..   ولكن بالنسبة لي  هذه رفاهية لا أملكها


                   
ولكن أعترف  .. بـ  أنني حينما سمعت صوتك أول مرة  ..  شعرت بوقع نبضات قلبي المتسارعة

ومازلت استنشق روائح الكون كل صباح  أستيقظ فيه علي وقع نغمات صوتك المتردد بـــ  أحــلامـــي
فأشعر بأن نسيم الصباح يحمل في طياته مسحة من صوتك  ..  روحك  ..  كنبرات صغيرة  .. حالمة .. متقطعة .. تصلني عبر الأثير 
 
لم اعترف  لك   ..  بوقع كلماتك علي  لأول مره رأيتك واستمعت لحديثك فيها  .. فــ  ترجمته مشاعري حينها .. لــ ابتسامة صامتة يعلو محياها الدهشة 

وهنا اكتشفت  أن الدهشة .. كانت الترجمة الفورية  لمعانقة قلبي لروحي  ..

لا تتعجب فأنا استنتجت ذلك  حينما كان أول رد فعل بعد الدهشة  هو النظر في المرآة  ...
      فرأيت قلبي يتهادي  .. علي وقع نغمات تساؤلات الروح






السبت، 12 أكتوبر 2013

( رسالتي التاسعة والسبعين لك )






دائما ً مــا كانت الكتابة طقس روحي  بالنسبة إلي  ..

 فهي  لم تكن نابعة  من مجرد حروف خطتها أناملي  .. أو أفكار سطرها عقلي  ..  ولكني  دوماً  أكتب  استلهاماً  لصوت روحي

فتتدفق كلماتي محملة بروح الذكريات   ..  لتعانق السطور حروفي بــ انسيابية تامة  .. لتكون كلمات

ومن ثم  تتراقص  الكلمات تباعاً  ..  علي مسرح أوراقي  مكونة جملاً

لــ  تنطلق  محلقة  في سماءات وجداني  بلا قيود  .. حتي أصل بها لفضاءات رحبة  لــ استيعاب روحي  بتفاصيلها

ولكن من المحير ليّ  ..  اهتمامي الشديد بالكتابة لك من حين لآخر  ..  والأكثر حيرة  هو قدرتي  علي  ذلك  في حين اعترتني  فترة  البعد  عن التدوين 


فصرت أكتب لك  .. وكأنني أمارس طقوس  غامضة  ..  أطبقها   دون أن أعيها
وكأن فهمي  وتفسيري  لها  كُفر  ..  ولكن تكرارها كــ  صلاة  .. فــ إيماني  بها يزداد كل لحظة

فلم  تكتف أنت بــ  احتلال أحـــلامـــي  كــ الغزاه  ..  ولكنك  تحتل ذاكرة  الروح


فالكتابه  بشكل عام   .. طـقــســيّ  الروحي  ..  تكمن روعتها  في  الأمل المختزن في طياته

وأتذكر هنا مقولة مــأثورة  :  ( فعل مــا  .. قد لا يقودنا إلي السعادة  ..  ولكن لا سعادة بدون فعل مــا .. )


 
نعم .. فــ أكتبك  استلهاما ً  لصوت روحي  ..  كرد فعل لا إرادي  ..  فــ أصبحت أكتب  لك  بجانب  ما أسطره بمدونتي  ..  كطقس من طقوس استدعاء  السعادات الصغيره 

فالفتره التي  مررت بها  .. جعلتني  استهلك نفسي صبراً .. لإنتظار العوده  للكتابة  مرة أخري  بحرية  ..  فانتظار ذلك ..  شئ  يستحق أن أتعب لأجله  .. لتكمن الروعة في استعادته 


ومــا ساعدني  علي  ذلك  هو  رؤيـــا ك  المتكررة بـــ  أحــلامــي   







like