الثلاثاء، 3 يناير 2012

أصـــابـــع الـــبــــيــــانـــــو


تعزف علي البيانو  ..  ترسم لوحة جميلة 

تتناغم الألحان   ..  مع الكلمات   ..  مع أطراف أناملها

تمرر أناملها  ..   برشاقة غير معهودة علي أصابع البيانو

وكأنها تسطر حكايتها   ..  حكاية زمنها هي  .. كما تريد هي   ..

تعزف علي أوتار الدنيا  ..  تارة تسطر أيام سعادتها   ..  فتظهر في ألحانها بهجة صافية   ..  تتراقص فيها الأيام والأحداث  .. برشاقة رائعه  ..  تثمل لها الألباب

  وتارة أخري تستعرض أيام كانت فيها من الأشقياء   ..  فتظهر مسحة من الحزن منظومة .. مرسومة كلوحة فنان   ..  غامضة  ..  رائعة  .. تأسر الأنفاس

أصابع البيانو  ..   كما هي  ..  مـــا  يختلف  هــو   ..   أحاسيسها هي  ..  مشاعرها تصطخب  وتنضج يوماً بعد يوم 

فهي تصعد درجات الدنيا   ..  علي السلم الموسيقي   ..  وتبدع  ..  تتفنن  في صعود سلم حياتها   .

خــــيــال الــمـــآ تـــــه


خيال المآته  ..  كنا نسميه ونحن صغار  " فــزاع العصافــير " 

وكلما رآيناه  ..  نطــقـــنا الــمــســـمـــي  ..  نضحك  بــمـلئ أشداقنا  ..  حتي تدمع اعيننا من الضحك

زياراتنا للحقل  ..  كانت بمثابة رحلة شهرية  أو  أحيانا ربع سنويه   ..  فكان الإعداد لهذا  اليوم مختلف  ..  كان الإعداد له مسبوقاً بيوم أو يومين   !!

وكأنه يوم عـــيــــد  .. نرتب ملابسنا  ..  شريطة أن تكون بألوان زاهية  ..  نختار الأكلات التي نفضلها   ..  ولاننسي طبعاً ملابس فزاع العصافير  .....

نختارها بعناية من ملابسنا القـــديــمــة   ..  نتفــنن في تناسق ألوانها   .. وبأحدث صيحات الموضة   !!!!

كي يكون فزاعنا مختلف   ( فزاع مودرن )   ..  كما كان يطلق عليه جيراننا


 نجري ونلعب حوله  .. نحاوره ونتخيله يرد علينا  ..  نلتقط بعض الصور التذكارية بجواره


ولكننا لم نعد صغار   ..  أهـــمــلــنا فزاعـــنا  .. أصبح يرتدي ملابس بالية  ..  لا لون لها  ولا تناسق بينها

أصبح عادياً  ..  لم يعد _ فـــــزاعــــنــــــا المميز _


وأصبحت زياراتنا سنوية  .. وكلما رأيناه  ..  تذكرنا الماضي وضحكنا   .





like