الخميس، 23 يناير 2014

رسالتي السادسة والثمانين لك ( نجمة )



بالأمس حلمت بك   J 

رأيتك تتهادي بين النجوم  .. تنتقل من نجمة لأخري لتعلق بها فانوس ورقي ملون

وأنا محلقة علي سحابة صغيرة أتابعك في صمت وأنت تنسق ألوان الفوانيس بسعادة تشبه سعادة الأطفال  .. حينما يجملون كل مــا تطله أيديهم بالزينات استعداداً لشهر رمضان 


ثم التفت لي  قائلاً   : رمضان كريم  .. كل عام وأنت سالمة يانجمتي الهادية  .. بك استرشد واستبشر دائماً 

حينها لم أشعر بنفسي إلا وأنا أفتح عيني  مستمعة لكلمات تتمتمها شفتي  .. اتضح انها  رد علي كلماتك  

فوجدتني أردد  :  بشرك الله بكل خير يــا  طيفي الحبيب   !!

وحينما استفقت  ..  وجدتني أتسائل وجلة  .. مــــا هذا لقد أضفت  ( ياء ) الملكية لطيفك  .. ثم نعته بالحبيب   !!

فأعتلتني موجة عاتية من الضحك

ففي حلمي بك   ..  نعتني  بنجمتك الهادية  ( اتكون هذه مجرد مصادفه )

 فدائمــا ما تسائلت .. مــا علاقة النجوم بالحب  ..
  ..   
فـــ  دائماً  مــا يذكر العامة من الناس  حينما ينظرون لعاشق  .. اتركوه  إنه هائم ..  يتابع النجوم  عله يجد غايتة ويحقق أمنيته 

هل النجوم هي سفيرة الحب  !!  ..  فهي تضي لنا الكون بالمحبة والمودة والرحمة 

أم انها ليست نجوم وإنما مواقع لقلوب متحابة كانت يوماً  مـــا تعيش علي سطح الأرض  .. وحينما صعدت هذه الأرواح للسماء .. انطبعت  قلوبهم علي صفحة السماء علي هيئة نجوم   ؟؟

 فــ النجوم اتخذها البشر منذ قديم الأزل هادية لهم   ..  مسترشدين بها   ..  في كل حين  ..  حتي يصل كل منهم إلي وجهته بسلام 


أمن المعقول أن يكون لكل نجمة بالسماء  روح  .. وحكاية 
أكانت يوماً  روح متحابة  .. أرادت أن تترك بصمتها في صفحات الكون ؟


أيكون تجمع النجمات  في صفحات السماء  السرمدية  ..  لتزين ليالينا كل يوم .. في عرس كوني بهيج  .. يتوسطهم  .. مرسال البشر  ( القمر ) .. محيطين به في سكينة ودعة  .. مـــا هي إلا صورة  حية مما كان يحدث علي الأرض   .. فيحدث في السماء وكأنها عالم مواز  ؟

فــ أصبحت  أرواح متحابة في صورة نجوم  ..  تتجمع حول القمر ليلة إكتماله    .. كما تجمعت وتعلقت دائماً قلوبهم وعيونهم به في الحياة الدنياً   ؟!


فلقد قرأت  مقولة لــ نيتشيه  : ( من أي نجوم أتينا لنلتقي أخيراً )

كانت هذه كلماته حينما رأي  ( لو ) لأول مرة  
J


حينها جل مــا دار بخلدي أن ..  لكل نجمة حكاية ترويها ..  وتمثل أسطورة خاصة  توثقها عبر الأزمنة في سماءات الدنيا   .. حتي تكون شاهدة علي أرواح ظلت هائمة ..  من بداية حياتها  .. حتي موتها وصعود الروح إلي بارئها 

لذا كل يبحث عن نجمته في السماء  .. ربما دلته النجوم علي موقع حبيبته  


فوجدتني اسأل نفسي بصوت مسموع  ..  هل كانت لــ رؤيـــــاك أول مرة بــ أحـــلامـــي  علاقة بالنجوم  ؟؟!



الاثنين، 20 يناير 2014

رسالتي الخامسة والثمانين لك ( عشاق القمر )





بالأمس  حــلــمــت بـك   .. سمعت وقع خطواتك متجهاً نحوي  من مسافة بعيدة إلي حد مــا  .. قائلا ً وأنت تنظر صوب السماء : ارسلت لك اليوم رسالة مع القمر في ليلة اكتماله 

فتعلقت عياني بالسماء تجاه ما تنظر إليه ومــا ان اعدت النظر إلي طيفك حتي وجدتك أختفيت  .. اسعدتني هذه الــرؤيــا   :) 

لقد كنت أفكر منذ فتره  لم يتغني العشاق بالقمر  ؟  لا تتعجب  


نعم  .. كثيراً مــا يتغني العشاق بــ القمر   .. فغالباً مــا يصفون الحبيبة بالقمر  .. أو القمر المكتمل كدلالة رمزية علي وجود المرأة في سماءات دنياهم لتنيرها 

 و أحيانا ًيبثوا  شكواهم  .. مناجاتهم  ..  أمنيات تتوجها العديد من العبارات والعبرات  .. محملة  بعبق الإشتياق 

لا أعلم سر تفضيلهم لــ ذلك الشعور بالتحديد

ربما كانت رسائلهم ..  تتخذ الدموع  قرباناً للوصل  أو اللقاء  ..ولوللحظات صغيرةحالمة 

أيشعرون حينها بأن السماء تستمع  لهم وحدهم  ؟!

 فـــ  يبثوا له برسائلهم  في ثقة تامة بأنها سوف تصل إلي وجهتها 
 فيعتبرونة أيقونة اتصال كونية فيما بينهم  ..  أم شاهداً علي كل مـــا يعتل في دواخلهم من أحاسيس ومشاعر

 فــ أصبح لغبار القمر العديد من الحكايات .. تارة يصدح بــ الأنوار .. وأخري تنبعث منه النغمات  

يختزن العديد والعديد من المشاعر  والأمنيات  ..  التي بثتها روح كل عاشق .. في كل زاوية من زوايا الكون  .. يهمس بها مع قطرات الندي .. فتأتي محملة بروح الحكايات

تختلف الحكايات وتللون بتلون الأيام  .. ولكنه يبقي القمر كما هو  شاهداً  علي كل البدايات 

كل منهم ينظر له  في زاوية مختلفة من زوايا هذا الكون  .. معتقدين بأن محبيهم ينظروا إليه بنفس التوقيت   

أيكون ذلك نابعاً من تصديقهم للأساطير اليونانية القديمة التي كانت تؤكد أن أرواح العشاق تتلاقي وتتوحد ليلة إكتمال وجه القمر ؟!

 لذا كل من له عاشق أبعدته عنه دوامة الحياة  ..  انتظر ليلة اكتمال وجه القمر  ليبث له حكاياته ورسائلة 

فـــ يوحدهما على البعد النظر إلى صورة القمر .


السبت، 18 يناير 2014

رسالتي الرابعة والثمانين لك (استدلالات الروح )




          

حلمت بك  بالأمس  .. تخطو ناحيتي بخطوات  بطيئة متباعدة 

لم أري  سوي ومضات صغيرة متقطعة  ..  لا أعلم مغزاها  !

واستيقظت حائرة   .. محاولة فهمها

 ففي عالم الأحلام تعيش أجسادنا في مكان   .. وأرواحنا بمكان آخر .. فــ تصبح هائمة عبر الأثير .. تنفصل عن واقعها  لتنتمي لعالم مختلف 

فــ تلغي من قواميسنا كلمة (الآن ) لـــ نستبدلها بــ (الــلامكان )

لذا نحتاج إلي الخوض في أغوار أنفسنا .. للوصول إلي حقيقة الروح

فكل مــا تعيه روحي حينما أحـــلــم بك   ..  هو ذلك الحس الرجولي الذي يطغي علي مشاعري حين حضور الـرؤيـــا

وكأن تلك اللمحة  ( ومضات خاطفة برؤية ضبابية ) مسحة من غبار الذاكرة .. مختبئة في طيات الأثير  .. حينها تصبح الروح معلقة فيما بين السماء والأرض

فوجدتني  أفكر بأنه ربما كانت هناك بعض الومضات الصغيرة التي تترسخ في ذاكرة البشر  .. ويتردد صداها بالوجدان  .. فتتوحد معها الروح  وكأنها تسطر حياة أخري من تلك الذكريات الغائمة  !!
  

 فــ في مكان مــا من هذا الكون المترامي أطرافه  .. تنعكس أرواحنا علي مرايا الزمن  .. لتتلاقي انعكاساتها  في بقعة سحرية مــا .. تجمع بين الحــقـيـقــة والـــحــلـــم  .

like