الأحد، 15 أبريل 2012

تاريخنا العربي


  تحولت مهنة كتابة التاريخ اليوم لمحنة مأساوية  

  فهناك من يكتب أحداثاً مغلوطة إرضاءً  لحاكم  مــــا
وهناك من يكتبونه إرضاء ً لأنفسهم   ..
 

 حتي يصنعوه كما يروه هم   .. وليس كما يجب أن يكون  

هؤلاء هم من ينفصلون عن واقعهم الحياتي  .. بعيدين كل البعد عن الشفافية والمصداقية  

فها نحن نري الآن  .. اعتمادنا بشكل كبير  علي وكالات الأنباء الأجنبية  في معرفة مــا يدور في عالمنا العربي  !! 

عالمنا نحن  ..  واقعنا نحن  ..  الذي سيصبح غدا ً  ..  تاريخنا نحن  !

فبالرغم من إنشاء وكالات أنباء في كل دولة عربية   ..  فلازال نعتمد فيما ننشره  علي الوكالات الأجنبية  ..

فــمــا تحمله لنا  الوكالات المحلية مجرد أخبار روتينية   ولكننا للأسف أصبحنا  لا نعتمد إلا علي وكالات أجنبية   ..  فتصبح هي محور الحديث  ..  ومحور الحدث

   ومن  المحزن  أننا نسمع الكثير من  الكتاب  والمحللين  ..  كل منهم يــجــتــر  مـــا قاله الآخر   ..  

معتمدين أيضا ً في مصادرهم  علي الوكالات  الأجنبية كمصدر موثوق منه  للحدث    فإلي متى سنضل نحن علي هامش التاريخ  ..

  تاريخنا نحن  ..  تاريخنا العربي   ؟!  .


ســــاعـــه ومـــيـــعـــاد


  اتفقت أنا وزميلاتي  علي الذهاب للسينما ..

واتفقت كل منا  علي ألا  تتأخروتأتي في الميعاد المحدد  للفيلم   

وكانت  أول من وصلت خلود  ..  وصلت متأخرة  ..  كعادتها    

باغتها قائلة  :  لسه بدري   

ردت قائلة  :   انا جايه ف ميعادي مظبوط  ..

   لالالالالا  ساعتك خربانه  ياروحي  ..  الساعه  اربعه وربع    !!!

لالالالا   احنا عشان نحسم الموقف  ..  نستني اللي هتيجي وتقولنا الساعه كام معاها   ..   

  وانتظرنا حتي جائت صديقتنا  داليا  ..  وسألناها كم الساعه   ؟  ..

  فأعطتنا وقتاً  مختلفا ً  عن ساعتينا    .. 

تعجبنا وانتظرنا   صديقتنا إلهام في صمت   وعجب    !! 

إلي ان وصلت إلهام  ..  واكتشفنا ...

  أن كل منا  تحمل ساعـتها الخاصة   ..  ولكن ليس هناك ساعة تشبه ساعة أخري   ..  وليس هناك عقرب يسير مع عقرب    ((:

    فسألنا سيدة من المارة   ..  كم الساعة  ؟

ردت علينا  :  أسفه  ..  ساعتي متوقـفـة ..

وغرقنا في موجة من الضحك   ..  فبالرغم من أن ساعتها لا قيمة لها  .. ولكنها تصر علي ارتدائها  !!!!!!!

  وأخذنا الكلام والضحك   ..  إلي أن مرت الساعة ..  و أضعنا  ميعاد الفيلم ! 

فوجدنا   أن حامل  الساعة  ..  تصبح هي من تقرر له مواعيده  ..  عقاربها تسير كيفما تشاء  ..  ويسير حاملها تابعاً لها 

..  فهي من توقظه  .. تنومه  .. تنقله من موعد لآخر   

  يا لمنطق البشر  !!



الأحد، 8 أبريل 2012

أنــا أكتب .. إذن أنــا مـــوجـــود


أحياناً  أعتبر الكتابة شكلاً  من أشكال   العلاج النفسي 

عندما أجدني غافلة عن ذاتي    ..  أسير في دربها فتهديني  لنفسي  .. عندما أكتب أعلم من أنا 

وعندمــا  أعيد قراءة ما كتبته  منذ زمن مضي  ..  أجد نفسي مرة أخري 

فحينما أشعر بالغربة  .. أعود  إلي كتاباتي   !!


فهي بمثابة منزلي  .. موطني  .. مستقري  .. فأجد نفسي مرة أخري محلقة في سماء ذكرياتي  

اتذكرني  وأنا  سعيدة  .. متفائلة  .. مكافحة .. صبورة  .. 

فلكل عمل كتابي  ..  مواقف حياتية  .. تكوين ذهني  .. ظروف  كتابية  ..  لا يعلمها غيري 

ومهما طال بي الزمن  .. أظل أتذكر كل عمل علي حده  .. بمواقفه الحياتية والذهنية 

حينها   ..  وحينها فقط  ..  أسأل نفسي

كيف يمكن للأشخاص الذين لا يبدعون  أدباً  .. أو فناً  .. أو رسماً  ..

أن يهربوا من ..  الجنون  ..  والكآبة ..والذعر  ..  المتأصل في الكيان الانساني


السبت، 7 أبريل 2012

بالألــــــــــــــوان الـــطـــبـــيــــعـــــيــــة




 أقبلت علي شجرة  ضخمة  ..  يصب قريباً منها شلال من أعلي  الجبل مكوناً بركة صغيرة

  بدت لي من بعيد  ..  تحمل ثمــار كشجرة تين كبيرة

..  جميع أغصانها أعشاش بديعة الصنع  لعصافير صغيرة مــلونة

..  تتناسق ألوانها بشكل تلقائي    

وبصورة عفوية  ..  أخرجت قلمي وبأت أرسم  مـــا أبدعته الطبيعة   فأرسم لوحة  تضج بالإيحاءات والدلالات  ..

تصطخب فيها مظاهر الحياة  ..  الأمل  .. البقاء 

عواطف مشبوبة وخيال منطلق  ..  وصور ..  وألوان  ..

أختزنها طوال أسفاري وتنقلاتي  ..    عبر أجواء مختلفة  ..  وبشر وثقافات متعددة   ..  جاعلة منها مرآة تنعكس علي    ..

فمن وحي  ألوان   الطبيعة أستقي  ..  الأمل .. الحب  .. الإشراق  ..  عنفوان الشباب
.


like